تقريبًا هي المرة الأولى التي ينطق فيها الرئيس السابق حسني مبارك،
لشخص ما في مصر بـ '' يا سيادة الرئيس''، تلك الكلمة التي لم يتلفظ بها
مبارك لأحد في مصر منذ 30 عامًا، وتحديدًا منذ حادث وفاة الرئيس الراحل
أنور السادات.
قالها مبارك اليوم للقاضي احمد رفعت، بعدما أثبتت
المحكمة حضور المتهمين، ونادت على حسني مبارك، وأبلغته بما حدث في الجلسة
التي غاب عنها أمس الثلاثاء، نظرا لسوء الأحوال الجوية!، فسأل القاضي،
مبارك عما إذا كان لديه تعليق، فرد الأخير قائلا: "شكرًا سيادة الرئيس".
أول جملة كاملة لمبارك
تلك
الجملة، تُعد الأولى كاملة التي نطق بها الرئيس السابق حسني مبارك على
مدار الجلسات السابقة، والتي بدأت في أوائل شهر أغسطس الماضي، بمقر
أكاديمية الشرطة، ولا تزال جارية حتى الآن.
ودخل مبارك لمقر محاكمته
على سريره الطبى محتميا ببطانية صفراء من برودة الجو، فيما استمر "جمال
مبارك" كعادته في كل الجلسات واقفا وحرص على تدوين بعض ما يدور في الجلسة
على عكس "علاء" الذي أحضر كرسيًا معه يستريح عليه بعض الوقت داخل القفص.
وكانت
محاكمة القرن، بدأت صباح الأربعاء بالاستماع لدفاع حسن عبدالرحمن، رئيس
جهاز مباحث أمن الدولة السابق، في قضية قتل المتظاهرين، وتم إيداع كل
المتهمين داخل قفص الاتهام منذ الإعلان عن بدء الجلسة، ما عدا الرئيس
السابق، وهو ما أثار شائعات داخل القاعة بأن مبارك غاب أيضا عن تلك
الجلسة، إلا أنه مع صعود هيئة المحكمة دخل للقفص الحديدي ممدودًا على سريره
الطبي.
حسني مبارك واحمد رفعت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق