الاثنين، 27 فبراير 2012

بلطجية يهاجمون وقفة تندد بالاعتداء على منزل الطبيب الراحل كريم أسعد

بلطجية يهاجمون وقفة تندد بالاعتداء على منزل الطبيب الراحل كريم أسعد‎

قام عدد من البلطجية بمهاجمة  الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات من نشطاء الإسكندرية أمام قسم الرمل اول  – مساء اليوم الاثنين – احتجاجا على مهاجمة أمناء شرطة بصحبة بلطجية منزل أسرة الطبيب الراحل كريم أسعد..واعتدى المهاجمون علي العديد من النشطاء المشاركين بالوقفة.  وكان أسعد قد لقى مصرعه ببريطانيا منذ أشهر واتهمت أسرته الموساد بقتله
وقالت سارة أسعد شقيقة القتيل: أثناء المظاهرة أمام القسم خرج عدد من البلطجية من القسم واعتدوا علي المشاركين فيها، وأضافت أن هذه التظاهرات تأتى تنديدا بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عدد من الأشخاص يقومون بإرهابنا ومحاولة طردنا من منزلنا.
وأوضحت ” سارة ” أن الحكم الصادر ضدنا لإخلاء الفيلا التى نسكن به، جاء نتيجة توكيل مزور قدمه شخص للمحكمة، وقمنا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحكم، ولكن مأمور قسم الرمل يتعنت فى اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وكان نشطاء الإسكندرية قد دخلوا يومهم الثالث في الاعتصام أمام  فيلا أسرة كريم أسعد الكائنة فى منطقة جليم طريق أبو قير، وقام المشاركون من ثوار الإسكندرية واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية بتشكيل دروع بشرية لحماية الأسرة من أى تعرض من قبل البلطجية التابعين لأحد المقاولين من مافيا الاستيلاء على الممتلكات الخاصة بعد قيام نشطاء الإسكندرية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام قسم رمل أول، نتيجة ما وصفوه بتواطؤ القسم مع المعتدين.

حملة" سليمان" تكشف عن رسالة من "الكفراوى " الى المخابرات

حملة" سليمان" تكشف عن رسالة من "الكفراوى " الى المخابرات


كشفت صفحة  تأييد اللواء "عمر سليمان" رئيسا للجمهورية  على موقع التواصل الاجتماعى عن  رسالة  من المهندس "حسب الله الكفراوى" إلى اللواء عمر سليمان بتاريخ 29/1/ 2011 يطالب فيها من "سليمان" تحمل كافة مسئوليتها كرئيس للمخابرات العامة .

"الاخ الفاضل اللواء عمر سليمان أرجوكم تحمل مسئوليتكم الوطنية والانسانية والتاريخيه مصر تنهار أرجوكم النجدة والله يوفقكم ويرعاكم "


والجدير بالذكر أن  المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق صدرت ضده أوامر عليا – من الرئيس مبارك شخصيا - بتحديد إقامته ومنعه من الإدلاء بتصريحات للصحافة أو وسائل الإعلام وذلك بسبب إنتقاده الحاد واللاذع للنظام خلال الأشهر الأخيرة من وزارته .

الأحد، 26 فبراير 2012

هنا سيرقد مبارك ..

هنا سيرقد مبارك ..



أقام فى الجناح الرئاسى فى شرم الشيخ بقرار النائب العام وفى الجناح الرئاسى للمركز العالمى بتوصية من المحكمة
اضطر «مبارك» للتنحى عن الحكم فى 11 فبراير 2011 لكن صورته المعتادة كرئيس للبلاد ظلت عالقة فى أذهان المصريين.. مثلما ظلت معلقة على جدران قصر الرئاسة ومقر مجلس الوزراء وبعض المؤسسات الحكومية التى لم تسع لتطهير مقراتها، وحين حاول القائمون على إدارة شئون البلاد إقناعنا برحيله.. قرروا إزالة صوره من على الجدران، لكن أفعالاً أخرى كانت تزيد من قناعة المواطنين بأنه لايزال يحتفظ بصورته كرئيس للبلاد، إلى أن جاء يوم 3 أغسطس.. وظهر الرجل الذى جلس على عرش السلطة ثلاثين عاما وهو ممدد على سرير المرض.. خلف القضبان.. داخل قاعة محكمة، تفاصيل المشهد كانت تنذر على الأقل بأن الصورة تغيرت، أن «مبارك» الذى شاهده الملايين على شاشة التليفزيون لن يسبق اسمه لقب «الرئيس»، لن يخرج عليهم من يتغنى بإنجازاته، ويمتدح بطولته، لن يحيطه موكب المنافقين، لم يبق لديه ما يحتمى به سوى سيرته المرضية.

الحالة الصحية للرئيس أصبحت هى الحل لإنقاذه من حبل المشنقة، بعد أن كانت «خطًا أحمر»، تهمة جاهزة لتصفية الحسابات، جسد «مبارك» كان محرما على الصحافة الاقتراب منه.. ولو من باب «التحسيس»، لكنه اختار الآن أن يتخلى عن حرمة هذا الجسد بعدما فقد اللقب الذى يحصنه، دفع محاميه ليقدم العديد من الملفات المرضية.. علها تشفع عند قاضيه، تقارير تحمل دليل إدانة لأن نظامه حاكم الصحفيين على نشر بعض ما فيها باعتبارها أخبارًا كاذبة.

الآن فقط يفتح الرئيس المخلوع وبإرادته ملف رحلته مع المرض، رحلة أعلنت عن نفسها عام 2003 لحظة افتتاح «مبارك» للدورة البرلمانية.. وقتها شاهد من يجلسون أمام شاشة التليفزيون رئيس الدولة وهو يترنح، لكن رموز نظامه أبعدوا الكاميرات.. حتى لا يشعر المصريون بقرب لحظة سقوطه، وكشفت هذه الواقعة عن إصابته بمرض السكر، بعدها بعامين تزايدت حلقات ورحلات السفر العلاجية إلى ألمانيا، وفى عام 2004 أجرى جراحة فى العمود الفقرى هناك، وفى سبتمر عام 2007 أجرى زيارة سريعة وغامضة لطبيب ألمانى حضر إلى القاهرة لمدة يومين، وقيل وقتها إن الطبيب جاء لزيارة مستشفى الجلاء، وأن الرئيس انتهز فرصة وجوده ليستشيره فى بعض الأمور العلاجية، المدهش أن هذه الزيارة كانت سببا فى توقع البعض نقل الرئيس المخلوع إلى ذات المستشفى أو مستشفى القبة العسكرى بعد تظاهر سكان شرم الشيخ أمام المستشفى الذى أقام فيه مع بدء التحقيق معه، واضطر وقتها محافظ جنوب سيناء اللواء فاروق شوشة لنفى ذلك.

فى عام 2010 كانت الرحلة العلاجية الأهم للرئيس المخلوع فى ألمانيا، والتى سبقها دخوله المركز الطبى العالمى وأجريت له جراحة وضعت خلالها دعامتان لتوسعة القناة المرارية التى تعرضت للانسداد.. ثم أجريت له تحاليل كاملة وأخذت عينة من البنكرياس جرى تحليلها فى الخارج ولم يعرف أحد نتائجها.

وفى الوقت ذاته زار المركز الطبيب الألمانى بوشلر وفريق من مساعديه بحجة توثيق التعاون بين المركز ومركز هايدلبرج، وخلال جولته بالمكان دخل الجناح الرئاسى وبعدها التقى بالدكتور محمد الديب الطبيب المشرف على علاج مبارك.

فى اليوم التالى سافر الرئيس المخلوع إلى ألمانيا وأجرى الجراحة الأخيرة.. وقضى الأيام الثلاثة الأولى بعد خروجه من غرفة العمليات فى حالة غيبوبة جعلت عائلته تعتقد أنه لن يعود معها إلى القاهرة.

فى المقابل أعلن وقتها البروفيسور ماركس بوشلر الذى يرأس الفريق الطبى فى مستشفى هايدلبرج التعليمى فى بيان طبى خضوع مبارك لجراحة استئصال المرارة وزائدة لحمية فى الاثنى عشر وقد قال بيان للمستشفى إن نسيجا حميدا أزيل خلال جراحة أجريت للرئيس المخلوع، وقال الدكتور ماركوس بوشلر فى مستشفى جامعة هايدلبرغ، إن التقرير النهائى لتحليل الأنسجة التى تمت إزالتها أثناء الجراحة التى أجريت أكد على طبيعتها الحميدة. وأضاف أن مرحلة استشفاء المريض خلال الأيام القادمة ستشمل زيادة الحركة لسرعة التخلص من آثار التدخل الجراحى. ثم أضاف فى بيان آخر وصف أورام الاثنى عشر بأنها من أخطر الأورام فى حال كونها من النوع الخبيث، وتحتاج إلى إمكانات طبية متقدمة لإزالتها والتعامل بعد ذلك مع المريض، أما فى حال كونها من النوع الحميد فإن المريض يخضع بعد إزالتها لفحص دورى بالأشعة المقطعية، والمسح الذرى، كما يتم علاجه بأنواع مخففة من العلاج الكيماوى كعلاج وقائى تحفظى لمدة عدة أسابيع.. وهو ما خضع له «مبارك» وقتها حسب تصريحات الطبيب، وبقدرة قادر تحول الورم الحميد إلى خبيث، والحالة المستقرة أصبحت حرجة.. فى تقرير منسوب للطبيب ذاته قدمه محامى الرئيس المخلوع لمساعد النائب العام ليبرر الإصرار على بقاء موكله فى المستشفيات التى يراها طبيبه الخاص مناسبة، بل وطلب أن يكون الطبيب الألمانى هو وحده صاحب الحق فى تقييم درجة الرعاية التى يحتاجها مريضه والأجهزة التى يجب توافرها فى مقر إقامته، وهو ما يعنى أنه لن يقبل بأقل من جناح رئاسى.

عاد «مبارك» من المستشفى الألمانى إلى قصر الرئاسة.. وظل به حتى شاهد المصريين وهم يهتفون بسقوطه، عاد ليركب الطائرة مرة أخرى ويهبط فى منتجع سياحى بشرم الشيخ قبل أن يصدر قرارا باحتجازه فى المستشفى مرة أخرى، ولكن ليس بأمر طبيبه الألمانى.. بل بأمر النائب العام الذى انتدب قضاة للتحقيق معه فى مستشفى شرم الشيخ الدولى فى قضايا الفساد والتربح وقتل المتظاهرين، وإن كان الفارق بين المستشفى الألمانى والمصرى ليس كبيرًا، وكلاهما أقرب إلى منتجعات الاستشفاء التى يقيم فيها الأثرياء. لكن «مبارك» غادر المستشفى مرة أخرى بأمر المحكمة هذه المرة والتى طلبت إيداعه فى مستشفى بالقاهرة لتسهيل عملية نقله للجلسات، وفى المقابل جاء هذا القرار بعد أن نجح أحد الأطباء فى التقاط صور وفيديوهات ترصد واحدة من فصول رحلة الرئيس المخلوع العلاجية، وهو ما عكر صفو الرجل الذى لم يعتد أن يقتحم حياته بشكل جعله يشعر بقيمة ما فقده من سلطة ونفوذ، وقبل أن يغادر الجناح الرئاسى فى المستشفى كانت كل الأجواء تنبئ بنقله إلى المركز الطبى العالمى الذى يعرفه جيدا وسبق له الإقامة فى جناحه الرئاسى أيضا.

ومن جناح رئاسة شيد لأجله فى شرم الشيخ إلى جناح رئاسى لا يقل فخامة جات إقامة الرئيس المخلوع فى مخدعه الجديد، والمدهش أن التحاليل الطبية التى أجراها الأطباء المعالجون هناك تؤكد أنه يتمتع بصحة رجل فى الخمسين وليس فوق الثمانين.

ليس من الصعب الآن أن تطالع الملف الطبى لمبارك.. لكن من الصعب أن تتوقع المكان الذى قد ينتقل إليه صاحب هذا الملف إذا ما صدر قرار بمغادرته للمركز الطبى العالم، فمستشفى ليمان طرة.. هو مجرد احتمال، لا يشفع لتحقيقه تقرير من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها البرلمان برئاسة القيادى الإخوانى الدكتور أكرم الشاعر، تقرير اللجنة أوصى بنقله إلى حيث يجب أن يقيم، فى مستشفى السجن الذى لم يحظ باستقبال شخص بهذا القدر، ما أوصى به التقرير يبقى مجرد احتمال، لأن «مبارك» حسبما يتردد أوصى بشىء آخر.

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

المتحوّلون جنسياً .. " قنابل موقوتة" ما لم يتم تأهيلهم نفسياً واجتماعياً

المتحوّلون جنسياً .. " قنابل موقوتة" ما لم يتم تأهيلهم نفسياً واجتماعياً


هل تصدق أن فاطمة تحوّلت إلى محمد، أما فهد فتحوّل لأحلام".. كنا من قبل نضحك كثيراً على أفلام مصرية قديمة جسّدت تحوّل الذكر إلى أنثى والعكس، وننظر لتلك المشاهد بسخرية وكأنها ضربٌ من الخيال لا يمكن تحقيقه، إلا أن واقع الحال اُختُلف كثيراً، وباتت هناك  حالات تحتاج إلى تصحيح الجنس بعد أن ثبت بالدليل القاطع اختلافها عن الجنس الذي انتمت إليه.
"سبق" ترصد بعضاً من هذه الحالات لإناثٍ تحوّلن إلى ذكور بعد أن قضوا طفولتهن ومراهقتهن داخل  خفايا العالم الأنثوي، وتتساءل: هل سيقبلهن المجتمع رجالاً؟ وهل يمكن لأسرة سعدت سنوات طويلة بوجود الابن "الذكر" أن تتنازل عنه ليصير "أنثى" أم سيظل هاجس الرجولة يقف عائقا أمامهم؟!
 
اضطرابات نفسية 
في البداية تحدث لـ "سبق" استشاري الجراحة الدكتور ياسر جمال عن حالة جاءت إليه أثناء أدائها للعمرة، قائلاً: جاءتني فتاة اسمها "فاطمة "كانت تؤدي العمرة، واشتكت لي من بعض الاضطرابات النفسية التي تعانيها، موضحاً أنه بعد الكشف عليها اتضح أنها "ذكر"، وتابع: أجريت لها عملية تصحيح للجنس، فأصبح محمد، معرباً عن سعادته بنجاح هذه العملية وقال: أخبرني محمد بعد وصوله إلى بلده، أنه تزوّج وأنجب طفلاً جميلا سمّاه "ياسر". 
كسرت قيود المجتمع 
وأعربت إحدى الحالات (تحتفظ "سبق" باسمها) عن سعادتها بعد تصحيح جنسها  من "أنثى" إلى "ذكر"، فقال: عانيت في طفولتي من معاملة قاسية ومراقبة لسلوكياتي اليومية لأني "أنثى" بيد أني كنت أشعر أنني "ذكر"، ومع الأسف لم أستطع البوح بما أشعر به لأسرتي.
وتابع عند مرحلة البلوغ لاحظت أسرتي أن بلوغي كأنثى لم يكتمل، فذهبت بي لأحد الأطباء المتخصّصين، والذي أكد أنني "ذكر" وأحتاج لإجراء عملية "تصحيح جنس"، وبالفعل بعد العملية عُدت إلى جنسي الطبيعي الذي خلقني الله عليه، وشعرت بفرحة غامرة، وأنا أكسر قيود المجتمع، فأصبحت مصدراً للقوة وأنا مكتمل الرجولة. 
 
زوجتي "سابقاً"
تحدث أحد الأزواج عن مأساة زواجه، قائلاً: أصابني الذهول وألجمتني الصدمة يوم زفافي، عندما اكتشفت أن زوجتي "رجلٌ"، فمظهرها الخارجي أنثى، بيد أنه  في علاقتنا الزوجية وجدت أنها رجلٌّ، موضحاً مدى إحباطه إزاء ما حدث له، وتابع: طلقت زوجتي وبعد فترة علمت أنها أجريت عملية "لتصحيح الجنس" وبالفعل رأيتها بعد العملية واندهشت لرؤية رجل مكتمل الرجولة، كنت أظنه زوجتي "سابقاً".
 
رقابة مشددة 
وبحزن شديد تحدثت والدة إحدى الحالات "المصحح جنسها" قائلة: أنجبت خمس بنات وكنت أحلم بالولد، وسعدت عندما أنجبت ولدي الوحيد، وشعرت بالفخر، وفعلا كان ابني فائق الجمال، وبقلب الأم كنت أخشى عليه من الحسد، موضحة أنه  في مرحلة البلوغ لاحظت نعومة صوته وخجله من التحدث مع الرجال، وتابعت: تكتمت الأمر بكل مرارة وأسى، بيد أني آثرت عرضه على طبيب مختص، وأعربت عن صدمتها عندما كشف لها الطبيب عن "جنس" ابنها الحقيقي أنها "أنثى".
وقالت : البنات أثقلن كاهلنا وابننا كان يساعدنا فعلى أعباء المنزل، بيد أنه حالياً بعد أن أصبح "بنتا" أضاف عبئاً جديداً، يستلزم الرقابة المشددة عليها، ومراقبة سلوكها مثلما نفعل مع شقيقاتها.
 
معاناة نفسية 
ورفض أحد الذين تم تحويلهم جنسيا من "ذكر" إلى "أنثى" التحدُّث إلى "سبق" فيما كشف المعالج النفسي له عن حالته النفسية السيئة عقب إجراء عملية التصحيح، موضحاً معاناته في عدم تقبله "جنسه" الجديد، وخوفه من مواجهة المجتمع.
 
خجل البيئة 
وأكد استشاري جراحة الأطفال الدكتور ياسر جمال، أهمية دور الطبيب الجرّاح في الاكتشاف المبكر للحالات التي تحتاج إلى تصحيح الجنس منذ الولادة، وشدّد على دور الأسرة في الاكتشاف المبكر لمشكلات الطفل منذ ولادته، والمتابعة الجيدة للأطفال الذين  وُلدوا بخللٍ في الأعضاء التناسلية، لافتاً إلى أنه إذا وُلد الطفل بتضخم في الجهاز التناسلي للأنثى وعدم وجود خصية للذكر، فيجب على الأسرة استشارة الطبيب لمعالجة المشكلة منذ بدايتها.
وأوضح جمال أن قرار تصحيح الجنس يجب أن يحسم منذ البداية حتى لا يعلمه أحد، مشدّدا على الأسرة بالتزام السرية في التعامل مع مشكلات الطفل التناسلية، ونصح بإجراء عملية التصحيح في السنتين الأوليين من عمر الطفل.
وأرجع مشكلة الأنثى التي  كبرت وهى "ذكر" لخجل البيئة المغلقة من رؤية جسد الأنثى والتعرُّف على مشكلاتها، مؤكداً وعي الأسرة في الوقت الراهن إزاء التعامل مع هذه الحالات، وكذلك تقبلها عملية التصحيح في الصغر بشكل أكبر من مرحلة الكبر، وعلل ذلك أن هذه المرحلة تستلزم تأهيلاً نفسياً، وإخبار المحيطين به بما حدث له.
 
رفض الأسرة للأنثى 
ورأى ضرورة دعم الأهل حتى يتقبلوا جنس طفلهم الحقيقي ولا ينفروا منه، مطالباً الأهل بضرورة التعامل مع الطفل وفقاً لجنسه الحقيقي ، وأبدى اندهاشه لرفض بعض الأسر تصحيح الذكر لـ "أنثى"، لافتاً أنهم يفضلون تركه كما هو على تصحيحه لجنسه الحقيقي، كما يقترحون عليه استئصال الرحم ويظل "ذكراً"، معتبرا ذلك غشاً يؤثر في الحياة الزوجية للذكر والأنثى.
وعن طبيعة العملية الجراحية أشار إلى سهولة تصحيح الذكر إلى أنثى طبياً، بيد أنه معقدٌ نفسياً على الفرد، وصعبٌ في تقبل المجتمع له، موضحاً أن تصحيح الأنثى إلى ذكر أعقد طبياً، بيد أنه مصدرٌ لسعادة الفرد وترحيب المجتمع، وقال: عادة ما يسعد الفرد بالتصحيح من أنثى إلى ذكر حيث يتحرّر من القيود التي يفرضها المجتمع على الأنثى.
وأكد  أن مَن يصحّح جنسه سواء كان في مرحلة الطفولة أو الشباب يستطيع ممارسة حياته الزوجية طبيعياً، بيد أنه قد تسنح الفرصة للإنجاب أو تنعدم، وفقاً لنوع الخلل الذي يعاني منه ، موضحاً أنه عند إزالة الغدد التناسلية خوفاً من حدوث أورام، تنعدم نهائياً فرص الإنجاب للذكر أو للأنثى.
وبسؤاله عن ضرورة إخبار شريك الحياة بعملية تصحيح الجنس، أجاب: إذا أجريت عملية التصحيح في السنين الأولى من عمر الطفل، فلا يلزم إخبار شريك الحياة، مشدّدا على ضرورة إخبار شريك الحياة إذا أجريت العملية في مرحلة الشباب،  ونجم  عنها إزالة لخصية الرجل أو للمبيضين ما يؤثر في عملية الإنجاب، وأشار إلى دور الوراثة في إنجاب أطفال يعانون نفس مشكلات الآباء المصححين جنسيا.
 
التأهيل النفسي 
من جهته، أكد الاستشاري النفسي ومدير مركز إرشاد الدكتور حاتم الغامدي، ضرورة التأهيل النفسي قبل وبعد عملية تصحيح الجنس، لافتاً إلى أن الذكر الذي به هرمونات أنثوية يعاني قبل عملية التصحيح من الانسحاب والعزلة من المجتمع، خاصة في المجتمعات العربية الذكورية التي تفتخر بالذكر وتحقر من شأن الأنثى .
وشدّد الغامدي على ضرورة موافقة الشاب على إجراء عملية تصحيح جنسه لـ "أنثى"، معللاً ذلك أنها هي الأخطر في نظر المجتمع الذي يصوب نحوه سهام اللوم ويحقر من شأنه، لأنه سيصبح جنساً أقل في المكانة الاجتماعية، وأوضح أن عدم التأهيل النفسي يجعل الذكر أكثر عرضة للانحرافات الجنسيّة في مرحلة المراهقة، لأنه قد يتعرّض لاضطهادٍ جنسي أو اغتصابٍ لرغبته الأنثوية الطاغية.
ولفت إلى الاضطرابات النفسية التي يعانيها الشخص قبل تصحيح "جنسه" كالقلق والإحباط والاكتئاب، خاصة لمَن يعجز على التكيف مع المجتمع، مشيراً  إلى أنه قد يعاني اضطرابات نفسية بعد عملية التصحيح، وأوضح أن "الأنثى" التي تصحّح لـ "ذكر" تتحرّر من القيود الذكورية عقب عملية التصحيح، لافتاً إلى أن هذا يخلق لديها شخصية "انتقامية" تميل إلى التخريب ضدّ سلطة المجتمع.
 
سلطة ذكورية حادة 
واستعرض الاضطرابات النفسية التي تعانيها "الأنثى" قبل إجراء التصحيح كعدم الرضا عن النفس، وفقدان هويتها الجنسية، موضحا أنه بعد عملية التصحيح تمارس سلطة ذكورية حادة، تأثراً باتهامات الأهل الذين لا يدركون حقيقة مشكلتها  مؤكداً أن عملية التصحيح في الطفولة أيسر نفسياً من مرحلة المراهقة.
وبسؤاله عن زمن التأهيل النفسي عقب عملية التصحيح "أجاب أنه يعتمد على مدى التكيف الجديد للشخصية الجديدة، موضحاً دور المعالج النفسي في إدماج الحالة إيجابيا في المجتمع، كي يتقبل ذاته في المجتمع الجديد الذي ينتمي إليه، وشدّد على ضرورة تأهيل الفرد حتى يتقبل ذاته، والمجتمع حتى يبث الثقة بهويته الجنسية الجديدة، فيندمج تدريجياً فيه كي لا يشعر بالصدمة.
 
صراع داخلي
ورأى استشاري علم الاجتماع الدكتور سعود الضحيان، أن هذا النوع من عمليات تصحيح الجنس يعد مقبولاً جداً في المراحل الصغيرة حيث يكون الطفل في بداية حياته ولا يوجد لديه أي خبرة أو علاقات، ولذا نجد أن تقبلها من الأسرة يكون أسهل وأسرع.
وقال: المشكلة تكمن عندما يدرك الفرد أن الجنس الذي انتمى إليه ليس جنسه، ويبدأ في الصراع الداخلي، خاصة عند المجتمعات المحافظة التي يصعب فيها التغيير، مضيفاً أن رد فعل الأسرة يصبح أكثر حدة عندما يتم تصحيح الجنس في سن كبيرة، حيث من غير المقبول على شاب دخل عالم الذكورة وأدرك كل أسراره أن يتقبل انتقاله إلى عالم الأنوثة الذي يعد أقل درجة داخل المجتمع.
 
تغيير المجتمع
وأعرب عن أسفه من جهل المجتمع بعمليات تصحيح الجنس وعدم إدراكه أهمية وضرورة تصحيح الجنس في سن مبكرة حتى يتم تفادي المشكلات الناجمة عند الكبر.. موضحاً ضرورة أن يوضح رجال الدين أن تصحيح الجنس لا توجد فيه مخالفة شرعية، بل يعد حفاظاً على عدم الخلط بين الجنسين ولا يوجد في ذلك خيار.
وأفاد الضحيان بضرورة التوعية بالأسباب التي أدت إلى تصحيح الجنس حتى يفهم أن الأمر خارجٌ عن إرادة الإنسان، مؤكداً ضرورة تضافر جهود رجال الدين والعلم والهيئات المجتمعية لتأهيل المجتمع بتقبل تلك الحالات التي صارت موجودة داخل المجتمع لا حول لها ولا قوة.
ونصح مَن يقوم بعمليات تصحيح الجنس أن يقوم بتغيير المجتمع الذي يعيش فيه وتغيير المكان والمهنة، مطالباً بوجود حملاتٍ إعلانيةٍ للتعديل من ثقافة العيب الموجودة عند المجتمع لأي متغيرٍ طارئ قد يحدث دون إرادة الإنسان، ونصح بضرورة وجود نوعٍ من الدعم قبل إجراء العملية لمعرفة طبيعة النوع الذي سينتمي إليه ويكون ذلك برعاية مختصين حتى يتم تفادي نظرات المجتمع.
 
الضرورات تبيح المحظورات
من جهته، أوضح الأستاذ المشارك بقسم القراءات الدكتور يوسف أبو علي العبادي اختلاف الحكم الشرعي في قضية تصحيح الجنس حيث يختلف الحكم باختلاف حيثيات الحالة نفسها، قائلاً: مَن يقوم بعمليات تصحيح الجنس للضرورة بأمر من طبيب مختص ليس حراماً حيث إن الضرورات تبيح المحظورات، أما إذا تمت عمليات التحويل من جنس إلى جنس دون وجود أسباب طبية،  فهذا تغيير لخلق الله وهو حرامٌ باتفاق جميع الآراء الفقهية.
وشدّد على عدم جواز تغيير الجنس لمَن لهم ميول مثلية، مشيراً إلى أن عليهم أن يعالجوا نفسياً واجتماعياً بدلاً من أن يطالبوا بالتحويل مستشهداً بالحديث الشريف "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".

برلمان المعارك.. الأذان والخرطوش والحب والحمار

برلمان المعارك.. الأذان والخرطوش والحب والحمار


اعتادت جلسات البرلمان المصري منذ انعقاد أولى جلساته الشهر الماضي أن تحفل بمعارك ومشادات كلامية وتصرفات خارجة عن نطاق المألوف، بدأت بنائب الأذان ثم نائب الخرطوش وصولاً إلى نائب الحمار. وقبلها كان الإصرار على التحوير في القَسم أثناء قيام النواب بأدائه في جلسة الإجراءات التي ترأسها د. محمود السقا نائب حزب الوفد وأكبر الأعضاء سناً، حيث أدخل عليه بعض النواب السلفيون والليبراليون إضافات تناسب اتجاهاتهم.

ولا يزال الهجوم الحاد الذي شنّه النائب زياد العليمي على المشير طنطاوي في جلسة البرلمان الأخيرة والذي وصل إلى حد وصف المشير بلفظ غير لائق مثار جدل، حيث إن العليمي رفض الاعتذار للمشير طنطاوي، واعتذر فقط للشيخ محمد حسان بعد أن انتقد مبادرته لتبرع المصريين والاستغناء عن المعونة الأمريكية.


وقال النائب مصطفى بكري في مجلس الشعب، أمس الأحد، إن العليمي سخر من حسان بقوله: "ما علاقة أبوذقن بالمعونة"، إلا أن العليمي أوضح أن ما قاله هو أن الحكومة هي التي تنفق على بائعة الفجل لا أن تنفق بائعة الفجل عليها، رداً على إشارة الشيخ حسان بهذا الخصوص، وأنه يعتذر له إذا كان قد أسيء فهمه، ومساء أمس ذهب العليمي مع وفد من نواب البرلمان إلى مكتب الشيخ حسان بقناة "الرحمة" التي يملكها حيث قدم اعتذاره.


لكن العليمي رفض الاعتذار عن سبّ المشير طنطاوي، وقال إنه استخدم مثلاً شائعاً على سبيل المجاز عندما سُئل عن أحداث بورسعيد فقال: "هل نسيب الحمار ونمسك في البردعة"، ومن ثم قام الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المصري، بتحويله الى التحقيق.


وطالب الكتاتني العليمي بالاعتذار لمن وُجهت لهم الإساءة، حيث أصبحت القضية موضوع رأي عام وحديث الشارع المصري، وجاء ذلك بعد تقديم 52 طلباً من أعضاء مجلس الشعب وبرقيات أخرى من الشعب المصري للدكتور الكتاتني للتحقيق في هذا الموضوع.


إلى ذلك دعا نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى تنظيم وقفة تضامنية مع النائب زياد العليمي، عضو مجلس الشعب، أمام مقر البرلمان غداً الثلاثاء.

وقال الداعون للوقفة إن ما قاله النائب زياد العليمي عن المشير طنطاوي "ليس عيباً"، خاصة أنه المسؤول الأول عن المجازر التي حدثت في مصر منذ تولي المجلس العسكري حكم البلاد، والجميع يقول ما يقوله العليمي عن المجلس العسكري، منتقدين أن يتم التحقيق معه.

وتساءل منظمو الوقفة: لماذا يتم التحقيق مع العليمي لسبّه المشير ولا يتم التحقيق مع نواب البرلمان الذين أهانوا الثورة ورموزها، مستشهدين على ذلك باتهام النائب مصطفى بكري للدكتور محمد البرادعي بالعمالة وتنفيذ مخططات أجنبية داخل جلسة البرلمان ولم يحاسبه أحد، واكتفى الدكتور الكتاتني بحذف كلماته من مضبطة المجلس.


نائب الخرطوش


وقبل ذلك بزغ محمد أبوحامد، نائب تيار الكتلة المصرية عن دائرة قصر النيل، في إحدى الجلسات، وكان من أبرز مواقفه "واقعة الخرطوش" الشهيرة عندما قال د. سعد الكتاتني إن وزير الداخلية أخبره بأن القوات المكلفة بتأمين الوزارة لم تستخدم الخرطوش ضد المتظاهرين، وفي هذه اللحظة قام أبوحامد من على مقعده رافعاً بين يديه فوارغ طلقات خرطوش جمعها من موقع الاشتباكات بمحيط مبنى الوزارة، حيث كان مكلفاً بصحبة باقي أعضاء لجنة تقصي الحقائق بتحرّي الوضع على الطبيعة.


وقد عمل أبوحامد في البداية كمحاسب مسجّل بوزارة المالية، وحتى قيام ثورة 25 يناير لم يكن لأبوحامد أي علاقة بالسياسية قبل أن يبرز اسمه على السطح في انتخابات برلمان الثورة في 2012، حيث كان مرشح تيار الكتلة المصرية وتحديداً حزب المصريين الأحرار، وكان ينافس كلاً من جميلة إسماعيل (مستقلة) وعمرو خضر (مرشح حزب الحرية والعدالة) في منافسة شرسة شديدة التقارب في الأصوات التي حصل عليها الثلاثة قبل أن تسقط جميلة إسماعيل ويدخل خضر الإعادة متأخراً عن منافسه أبوحامد الذي نجح في حسم النتيجة لصالحه في جولة الإعادة.


نائب الأذان


وكانت أولى جلسات مجلس الشعب المصري قد شهدت في واقعة هي الأولى من نوعها، حيث رفع المحامي ممدوح إسماعيل أذان العصر داخل الجلسة، وردد إسماعيل المعروف بانتمائه للتيار السلفي الأذان كاملاً داخل قاعة البرلمان أثناء سير الجلسة، فما كان من الكتاتني إلا أن هاجمه قائلاً: "لا تزايد علينا فلست أكثر فقهاً منا".


وأكد ممدوح حينها في اتصال مع "العربية.نت" أنه سبق وطلب من رئيس مجلس الشعب الدكتور الكتاتني أن ينظم أوقات الجلسات لكي تتناسب مع أوقات الصلاة، مضيفاً أنه كان يبدي تجاوباً في الكلام دون أن يغير أي شيء.


والجملة نفسها مع اختلاف في النهايات قالها الكتاتني للدكتور عمرو حمزاوي عندما وقف ليطالب بإجازة رسمية في يوم عيد الحب الذي وافق 14 فبراير/شباط الجاري. فعقب رئيس مجلس الشعب: "لا تزايد علينا فلست أكثر رومانسية منا".


يذكر أن حمزاوي عقد قرانه بعد ذلك بيوم واحد على الممثلة بسمة في حفل عائلي حضره بعض النواب المقربون، وكان الدكتور نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي واحداً من الحضور.


وطالت المعارك رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم الذي طالب النواب بمحاكمته، ووصلت حدتها في جلسة أمس الأحد عندما حاول عدد من النواب الوصول إلى حيث كان يتحدث وزير التموين والتجارة الداخلية محاولين الاحتكاك به لولا تدخل الكتاتني الحاد وزجره لنواب مجلسه.

الاثنين، 20 فبراير 2012

إن هان الأقصى يهون العمر.. عندما تقتحم القوات الاسرائيلية بيت الله (فيديو)

إن هان الأقصى يهون العمر.. عندما تقتحم القوات الاسرائيلية بيت الله (فيديو)


لمحوه كثيراً فى عكا... بين الأطفال يبيع الصبر
فى غزة قال لمن رحلوا.. إن هان الاقصى يهون العمر
نبتت أشياء بقبر ابى.. بعض الزيتون ومئذنة.. وحديقة زهر.. فى عين أبى
ظهرت فى الليل بحيرة عطر

إن هان الأقصى يهون العمر.. عندما تقتحم القوات الاسرائيلية بي
اقتحام ساحات المسجد الاقصى
بهذه الأبيات الشعرية الموجعة.. ردد الشاعر فاروق جويدة.. ونحن نرددها من وراءه.. تحدثنا كثيرًا.. انقعدت المؤتمرات.. وكثٌرت القرارات.. ولكن دون جدوى.
ماذا سيفعل هؤلاء الفلسطينيون العُزل أمام الغطرسة والوحشية الاسرائيلية، اسرائيل التي تمادت فى طغيانها حتى أصبحت تقتحم بيوت الله فى الأرض.. ويا له من بيت.. إنه المسجد الأقصى.
يقول أحد الشهود على واقعة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى - وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية - ''الحوادث اندلعت حين دخلت مجموعة من المصلين المسيحيين باحة الاقصى، لافتا الى ان فلسطينيين رصدوا وجود رجال دين يهود بين المصلين وبدأوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة''.
وقبل أسبوع منعت الشرطة الاسرائيلية متطرفين من اليمين الاسرائيلي من دخول باحة المسجد الاقصى استجابة لدعوة الى اقتحامه، وذلك تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين.
وبعد اقتحام ساحة المسجد؛ أعتقلت الشرطة الاسرائيلية 18 فلسطينيا في البلدة القديمة للقدس بعد تعرض مستوطنين يهود لرشق بالحجارة.
الدعوات تتزايد والاستنكار كل يوم مما يحدث فى الاراضي الفلسطينية، ولكن إلى متى... ودعا وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبد السلام العبادي الاحد "العالم الاسلامي والمجتمع الدولي" الى "التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة" في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس.
وحذر العبادي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، من ''آلآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل واحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصى''.
وكان زعيم الجناح المتطرف في حزب الليكود موشي فيغلين وهو من مستوطني الضفة الغربية وحصل على ربع الاصوات خلال الاقتراع الاخير في الليكود امام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ينوي التوجه الى باحة الاقصى كما يفعل كل شهر منذ سنوات مع عشرات من انصاره.
وقد تسببت زيارة قام بها ارييل شارون زعيم المعارضة آنذاك، الى تلك الباحة في اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر 2000.
يذكر ان اسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، تعترف بإشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة.

الأحد، 19 فبراير 2012

رئيس الأركان الاسرائيلي : سنتخذ بمفردنا قرار الهجوم على إيران

رئيس الأركان الاسرائيلي : سنتخذ بمفردنا قرار الهجوم على إيران


ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي بيتي جانتز صرح مساء أمس السبت أن اسرائيل ستتخذ بمفردها قرار الهجوم على إيران ، وذلك في الوقت الذي يجب أن يبدأ فيه مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي زيارة لاسرائيل.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون العام ، قال الجنرال جانتز : "اسرائيل هي الضامن المركزي لأمنها. هذا هو دورنا كجيش. فيجب أن تدافع اسرائيل عن نفسها".
وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي – الذي كان حذرا للغاية – قد أجرى هذا الأسبوع سلسلة من المباحثات تناول فيها بصفة أساسية الأزمة الإيرانية على القنوات التليفزيونية الرئيسية الاسرائيلية.
وتتزامن تلك السلسة من المقابلات مع وصول مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون إلى اسرائيل من أجل اجراء مشاورات مع كبار المسؤوليين الاسرائيليين حول العديد من الملفات ، من بينها إيران وسوريا وقضايا أخرى متعلقة بالأمن في المنطقة. وبحسب ما ذكره الجنرال جانتز ، فإن إيران لا تشكل مشكلة بالنسبة لاسرائيل فقط ، ولكنها تمثل "مشكلة إقليمية وعالمية".

بثينة كامل : تلقيت تهديدات بالقتل والاغتصاب بعد قيام سبايدر بنشر ارقامي

بثينة كامل : تلقيت تهديدات بالقتل والاغتصاب بعد قيام سبايدر بنشر ارقامي

كشفت الناشطة بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية ، إنها تتلقى تهديدات بالقتل والاغتصاب وتشويه السمعة من عدة أرقام خاصة وعادية ، منذ قيام المذيع أحمد سبايدر الذي كان يعمل بقناة الفراعين ، بنشر أرقام تليفوناتها على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك".
وأكدت بثينة إنها لن تتقدم ببلاغ للنائب العام لأنها من المطالبين برحيلة ، وإنها لا تخشى من التهديد بقتلها.
وأوضحت إن المجلس العسكري وفلول الحزب الوطني هم من يقومون بحملات تشوية ضدها ، مؤكدة إن الأشخاص الذين حاولوا الاعتداء عليها أمام وزارة الدفاع كانوا من الواقفين مع عساكر الجيش خلف الأسلاك الشائكة ، وأن بعض من يرسلون لها رسائل التهديد قالوا إنهم من أبناء مبارك .

وأشارت إلى إن فيديوهات حلقة الأمس مع الاعلامى حافظ المرازى ببرنامج ” بتوقيت القاهرة” تم حذفها من على اليوتيوب بسبب تصريحاتها ضد العسكري.
وعلقت المرشحة المحتملة للرئاسة علي فكرة مرشح توافقى بأنها " طبيخ " ومحاولة لقتل الثورة ، وإعادة للنظام القديم ، وطالبت الإخوان بعدم الإنفراد بالحكم.

وقالت بثينة انه يجب أن يشارك الجميع فى صياغة المرحلة الإنتقالية ، والاينفرد أحد بالحكم ، حتى لانعيد إنتاج حزب وطني جديد .

السبت، 18 فبراير 2012

طلب إحاطة بمجلس الشعب حول استنجاد "عز" بالاتحاد الأوربي

طلب إحاطة بمجلس الشعب حول استنجاد "عز" بالاتحاد الأوربي


تقدم النائب حاتم عزام، بطلب إحاطة عاجل لمجلس الشعب، يؤكد فيه أن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل المسجون حاليًا بسجن طرة، قدم مذكرة قانونية للاتحاد الأوروبى يتهم فيها القضاء المصرى بعدم النزاهة، وأن محاكمته غير نزيهة، والأحكام التى صدرت ضده تستهدف إرضاء الشارع فقط واحتوت مذكرة عز، على العديد من الدفوع اعتبرها طلب الإحاطة مسيئة لسمعة مصر وقضائها، حيث صور فيها «عز» نفسه على أنه ضحية لمحاكمات ثورية غير عادلة، وهو ما اعتبره حاتم عزام سيصبح عائقًا أمام الشعب المصرى لاستعادة ثرواته المنهوبة بالخارج إذا نجح من وصفهم بـ«رؤوس الفساد والفتنة» فى إقناع الرأى العام الأوروبى بهذه الادعاءات.


وقال عزام : قبلنا بالمحاكمات الجنائية القانونية رغم بطئها لإقرار دولة القانون، وحتى نتمكن من استعادة الأموال التى تم تهريبها للخارج»، مضيفا أن رموز الفساد مازالت تعمل ضد مصلحة مصر فى الخارج.



وأوضح عزام أن مذكرة عز أعدها مكتب محاماة دولى اسمه «لكمبرى كيه»، وتهدف لتدويل قضيته والتشكيك فى نزاهة القضاء المصرى وسلامة المحاكمات، وهو ما قد يؤدى إلى عدم عودة الأموال التى تم تهريبها لدول الاتحاد الأوروبى.


وقال عزام إنه يعد طلب إحاطة لمجلس الشعب للتحقق من هذا الأمر، والتأكيد على وزراء الخارجية والعدل والداخلية لتشديد الحراسة على عز وتطبيق لائحة السجون عليه، على أن تقوم وزارة الخارجية ووزارة العدل بالاتصال بالاتحاد الأوروبى للوقوف على ما وصلت إليه المذكرة.


وأكد عزام أن ما يحدث الآن يؤكد أنه «ليست هناك إرادة سياسية لمحاكمات جدية، كما أن مثل هذه المذكرة تشير إلى أن الرموز القابعة فى السجون تقف وراء كثير من الأحداث والجرائم التى وقعت خلال الأشهر الماضية والتى كان آخرها مجزرة بورسعيد، بل يقومون أيضا بالعمل فى الخارج».


وشدد عزام على أنه ليس لديه شك أن رموز النظام الذين يقبعون فى السجون يقومون بجهود مضنية على غرار ما يقوم به عز، مضيفا أنه يعد مشروع قانون للعزل السياسى لإبعاد قيادات الحزب الوطنى المنحل، وأمناء الحزب وأعضاء لجنة السياسات عن الأماكن المهمة فى الدولة.

البنك المركزي :حسان تلقى 60 مليون جنيه فى حسابه خلال يومين و الحكومة جمعت40 مليون فى سنة

البنك المركزي :حسان تلقى 60 مليون جنيه فى حسابه خلال يومين و الحكومة جمعت40 مليون فى سنة


قال مسؤول بارز فى البنك المركزى إن إجمالى التبرعات فى حساب وزارة المالية رقم 25 /1/ 2011، المخصص للمساهمة فى دعم الاقتصاد المصرى بلغ نحو 40 مليون جنيه،
يأتى هذا فى الوقت الذى بلغت فيه تبرعات صندوق "العزة والكرامة"، الذى أطلقه الشيخ محمد حسان مؤخراً نحو "60 مليون" جنيه فى يومين فقط، وهو ما يفوق ما تم التبرع به لحساب "المالية" خلال أكثر من عام.

كانت الحكومة والأزهر الشريف وافقتا قبل يومين على دعم مبادرة المعونة المصرية، التى أطلقها "حسان" لتكون بديلة عن المعونة الأمريكية، حيث أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تأسيس صندوق "العزة والكرامة" ضمن مبادرة المعونة المصرية لتلقى التبرعات والمساهمات فى مساعدة الاقتصاد فى ظل الأزمة الراهنة.
وفى الوقت الذى انتقدت فيه مصادر حكومية ضعف تبرعات دعم الاقتصاد المصرى لدى حساب وزارة المالية خلال عام، لمقارنته بمساهمات فى حسابات مصرفية لمشاريع أخرى، منها جامعة زويل، ومبادرة الفنان محمد صبحى لتطويرالعشوائيات - أكد ممتاز السعيد، وزير المالية، استمرار فتح حساب وزارته لدى البنك المركزى. وأرجعت المصادر - طلبت عدم الكشف عن هويتها - ضآلة المساهمات والتبرعات لدى حساب الحكومة إلى "فقدان ثقة" المواطنين سواء بالداخل أو الخارج فى أجهزة الدولة، وكذلك عدم ترويج الحكومة، والبنك المركزى، لهذا الحساب بالشكل الكافى واللائق، وتحفيز المغتربين بالخارج على التبرع، مع توضيح مصادر توزيع وإنفاق هذه الأموال لتنمية الاقتصاد.
من جانبه، قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق: "قبل أن أترك الوزارة بلغ حجم التبرعات فى حساب دعم الاقتصاد المصرى بالبنك المركزى نحو 17 مليون جنيه، تم تحويلها لتكون نواة لصندوق تعويض وعلاج مصابى الثورة، بالإضافة إلى مبلغ آخر تبرع به فضيلة المفتى الدكتور على جمعة فى هذا الشأن أيضا من معونة الشتاء".
وأضاف الوزير الأسبق : "الأحاديث الإنشائية لا تترجم إلى تبرعات وواقع عملى غالباً، فهناك مصريون يعملون بدول عدة منها السعودية وعدوا بالمساهمة فى حساب الوزارة، كما طلبوا المساهمة فى إنشاء صوامع للغلال، ومراكز للتدريب أيضاً دون أن يفعلوا".

بالقانون .. منع نقل مبارك لسجن طرة بسبب رتبته العسكرية

بالقانون ..  منع نقل مبارك لسجن طرة  بسبب رتبته العسكرية


تشهد محاكمة مبارك مع اقتراب النطق بالحكم حالة من الجدل بين كونه مازال رجلا عسكريًا يحمل رتبة فريق، وبين كونه مدنيًا
، لأن نوع الحكم الذي سيصدر عليه وطريقة تنفيذه تختلف اختلافًا كبيرًا بين الصفتين، وبصفته العسكرية يكون تنفيذه للحبس الاحتياطى بأحد السجون العسكرية وليس السجون المدنية.



ووسط هذا الجدل ينتظر الشعب المصري قرار مجلس الشعب في جلسة الغد، بشأن نقل الرئيس السابق حسني مبارك من المركز الطبي العالمي إلي مستشفي سجن طرة، وذلك بعد أن انتهت لجنة الصحة، من إعداد تقريرها بعد زيارتها للسجن ومعاينة المستشفى.



كانت محاكمة القرن قد انتهت من سماع مرافعات دفاع المتهمين فى تهمة قتل المتظاهرين، والفساد المالى بداية من الرئيس السابق، وابنيه وحسين سالم إلى وزير الداخلية ومساعديه، تلك المرافعات التى فتحت من جديد (صفة مبارك العسكرية)، حيث ركز دفاع فريد الديب، كون الأخير مازال ضابطًا بالقوات المسلحة بمحتفظًا برتبة العسكرية وهي "فريق"، وذلك استنادًا على نص المادة الأولى والثالثة من القانون رقم 35 لسنة 1979 بشأن تكريم كبار قادة القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر.
وقد أثارت تلك المرافعة كثير من الجدل والتساؤلات، التي عادت من جديد بعد تواتر الأنباء عن نقل الرئيس السابق من مشفاه الدولى العالمى إلى سجن طرة!


تلك التساؤلات التى نطرحها فى هذا التحقيق، وتدور أغلبها حول الصفة العسكرية للرئيس السابق وتأثيرها على مثار القضية، فهل مازال الرئيس السابق متحليًا برتبة فريق حاملا للأنواط والنياشين التى حصل عليها خلال هذه الفترة؟


وفى هذه الحالة، إذا صدر الحكم بإدانة مبارك وتقررت عقوبة السجن المشدد أو المؤقت، فهل يتم التنفيذ فى السجون العسكرية أم المدنية؟ والأهم إذا وصل الحكم للإعدام هل ينفذ الحكم رميًا بالرصاص طبقا للقانون العسكرى؟ أم شنقًا كما ينص قانون العقوبات؟


كان فريد الديب محامى الرئيس السابق مبارك، قد ذكر فى مرافعته أن الرئيس الراحل أنور السادات، كان قد أصدر قانوناً رقم 35 لسنة 1979 قال عنه الديب، إنه جاء لتكريم قادة القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر، والاستفادة من خبراتهم النادرة، وأن المادة 2 من القانون تقول، إن قادة نصر أكتوبر القوات المسلحة يستمرون مدي الحياة في الخدمة العسكرية، وإذا اقتضت الضرورة تعيينهم في الهيئات المدنية مثلما حدث مع الرئيس السابق – حال انتهاء خدمته – يعود مرة أخري لمنصبه العسكري، وبما أن مبارك كان قائدًا للقوات الجوية فهو الآن علي درجة فريق وهي من الرتب العسكرية العليا.


من جهة أخرى فند اللواء سيد هاشم المدعى العسكرى الأسبق أسانيد الديب، وقال إن مرافعته احتوت على حيل وآلاعيب فى محاولة لتبرئة موكله، والسبب بسيط حسب تعبيره، فالتهم الموجهة لمبارك بصفته رئيساً للجمهورية وليس بصفته ضابط قوات مسلحة، ومن ثم فإن النيابة العامة والقضاء العادى هما صاحبا الاختصاص.


وعن صفة مبارك كضابط حالى أو سابق قال اللواء سيد، إنها لا تؤثر على القضية الحالية، لأن العبرة بوقت ارتكاب الجريمة هل كان له صفة عسكرية أم لا؟


وفى حالة الرئيس السابق، فإن لم يكن ذو صفة عسكرية، إضافة إلى أنه حتى فى حالة اتهام أى شخص عسكرى، بأى تهمة جنائية يتم محاكمته أمام قاضى مدنى، طالما كان له شركاء مدنيين وتخرج من اختصاص القضاء العسكرى، وبالتالى يكون الجدل ليس له محل، وذلك بخلاف إمكانية إحالة أى قضية بقرار من رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه الى القضاء العسكرى بحكم المادة 6 الفقرة الثانية من قانون القضاء العسكرى حتى لو أطراف القضية جميعاً مدنيين أو كان أحدهم عسكريا.


يذكر أن "بوابة الأهرام" قد سبق وانفردت منذ أغسطس الماضى بطرح هذه القضية وأكد لنا الخبراء القانونيين، أن رتبة مبارك العسكرية لن تؤثر على محاكمته المدنية.


لكن رد الخبير القانونى جعل فريد الديب فى اليوم التالى يرد على ما نشرته " بوابة الأهرام " ويستدل فى مرافعته بمحاكمة اللواء سمير فرج فى قضية فساد مالى فى القضاء العسكرى.. وبدا وقتها أن الديب يريد أن يدفع بعدم اختصاص المحكمة بنظر قضية الفساد المالى وكأنه يريد أن يحتمى بصفة مبارك العسكرية.


وفى الوقت الذى تتجه فيه القضية إلى فصل النهاية، اتسع نطاق التساؤل حول نقل مبارك لسجن مدنى أو مستشفى طرة مع الإعلان عن تجهيزها لاستقبال مبارك، وهنا يؤكد الأستاذ منير رمضان المحامى بالنقض، أنه فى فترة المحاكمة والحبس الاحتياطى، فالرئيس المخلوع وطبقا لنص المادة الأولى والثالثة من القانون رقم 35 لسنة 1979 يظل متحليًا برتبة الفريق حاملا الأنواط والنياشين التى حصل عليها، وبذلك يكون تنفيذه للحبس الاحتياطى بأحد "السجون العسكرية وليس السجون المدنية، أو المستشفيات المدنية، المطلوب نقله إليها الآن، ويظل طوال فترة حبسه احتياطيًا على ذمة القضية المنظورة أمام محكمة الجنايات، قابعا بأحد المستشفيات أو السجون العسكرية. ويضيف أنه قد سبق تنفيذ ذلك على المرحوم الفريق سعد الشاذلى.


أما إذا صدر حكم نهائي ضد الرئيس المخلوع، فإنه طبقا لنص المادة 123 من قانون القضاء العسكرى تلحق بالحكم الصادر ضد المتهم عقوبة تبعية لا ينص عليها منطوق الحكم تتمثل فى:


الطرد من الخدمة فى القوات المسلحة بالنسبة للضباط فى الخدمة, وحرمان المحكوم عليه من التحلى بأى رتبة أو نيشان, وهو ما سيطبق على الرئيس السابق فى حالة إدانته بحكم نهائى، حيث سيتم حرمانه من التحلى برتبة العسكرية "رتبة فريق" مع حرمانه من جميع الحقوق والمزايا التى تقرر لهذه الرتبة.


ويوضح الأستاذ منير رمضان بأن المادة 108 / 1 لقانون القضاء العسكرى، والتى تقول تنفذ العقوبات السالبة للحرية الصادرة على العسكريين فى السجون العسكرية، إلا إذا جُردوا من صفتهم العسكرية "فيجوز" نقلهم إلى السجون المدنية.


ويضيف بأن لائحة السجون العسكرية بالقوات المسلحة الصادرة بالقرار الجمهورى رقم 289 لسنة 1972، التى تنص على أن الأفراد المحكوم عليهم بالسجن المشدد أو المؤقت أو السجن والمطرودين أو المرفودين من الخدمة بالقوات المسلحة، طبقا لأحكام المادة 123 لقانون القضاء العسكرى يتم تسليمهم إلى السجون المدنية لقضاء مدة العقوبة.


وعلى ذلك يتضح أنه طبقًا للقانون يظل الرئيس المخلوع متحليًا بالرتبة العسكرية، وينفذ الحبس الاحتياطى فى السجون والمستشفيات العسكرية، أما إذا صدر ضده حكم "نهائى" بالإدانة فهنا يجوز نقله إلى السجون والمستشفيات المدنية بعد حرمانه من التحلى بالرتب والنياشين، وبالتالي تطبق عليه جميع العقوبات طبقا لقانون الجنايات.. فإلى أين يتوجه الرئيس السابق؟ هذا ما ستحدده محاكمة القرن عن قريب

العوا : الفيصل فى الانتخابات هو الشعب .. ودعم الاخوان لن يجعلنى رئيسا

العوا : الفيصل فى الانتخابات هو الشعب .. ودعم الاخوان لن يجعلنى رئيسا


أكد الدكتور سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن صندوق الاقتراع هو الفيصل في اختيار رئيس الجمهورية القادم مهما كانت الجهة التي تقف وراءه، وأوضح العوا في لقاء خاص مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بروكسل، أن دعم الإخوان المسلمون لمرشح بعينه لرئاسة الجمهورية لا يمثل كلمة الفصل وإن كان يتيح لهذا المرشح فرصا أكبر.
وأكد العوا أن القرار النهائى سيكون لصندوق الاقتراع، مهما كانت الجهة الداعمة له، لأن المجتمع يضم قوى كثيرة وأيضا أصواتا حرة ليست تابعة لاى تنظيم، إضافة إلى أن مواصفات صندوق انتخاب الرئاسة مختلف عن صندوق انتخاب البرلمان.

ورفض العوا ما يتردد حول سيطرة الإخوان على البرلمان، موضحا أن المجلس النيابى يمثل كافة القوى حيث حصل الإخوان على230 مقعدا والسلفيين 198 مقعدا وتتوزع باقى المقاعد على مختلف القوى السياسية الأخرى.

وأوضح العوا أن مايقال عن اكتساح الإخوان للانتخابات البرلمانية، بانه "تم استبدال الحزب الوطنى بالإخوان" هى مقولة عارية عن الصحة، لأن اعضاء الحزب الوطني كانوا مفروضين، وكانت الدوائر تغلق لأشخاص بعينهم مهما كان قدر التأييد الذى يتمتع به المرشحون الآخرون.

وأضاف أن الإخوان جاءوا عبر انتخابات حرة نزيهة لم يطعن أحد فى سلامتها فى اى دائرة، مشددا علي أن هناك "فرق كبير بين الأغلبية المنتخبة و الأغلبية المفروضة".

كما شدد على أحقية أى شخص جاءت به صناديق الانتخاب فى ممارسة العمل السياسى لان اختيار الشعب يجب أن يحترم وفى حالة عدم نجاحه في مهمته فلن يعيد الشعب انتخابه مرة أخرى.

وحول اتفاقية كامب ديفيد، قال إنها بمثابة "عقد"، ومصر دولة تفى بالعقود وسوف تستمر بالايفاء بها طالما التزم الطرف الآخر بشروطها، إلا أنه أوضح أنه فى حالة مخالفة الطرف الآخر لشروطها فيمكن لمصر اللجوء إلى المحافل الدولية، ومائدة التفاوض الدولي، موضحا أن مصر ليست ضعيفة أو عاجزة عن المطالبة بحقوقها بجميع الوسائل القانونية، مستشهدا بقضية طابا التى جند لها كبار رجال القانون والتاريخ والجغرافيا المصريين والتى تم استعادتها كاملة عن طريق استخدام وثائق "أشجار الدوم" التى تحدد الحدود المصرية قبل الفتح الإسلامى أى قبل قدوم قوات عمرو بن العاص إلى مصر كجيش فاتح.

واستطرد العوا قائلا "أنا رجل سلام وأبحث عن سلام العالم كله ولن أخرج عن المطالبة بالسلام، لكن من يبدأنا بالعدوان فلن نسكت له حتى لو كان الجن الأزرق، أما بالنسبة للعقود حول مواردنا الطبيعية فسوف نلتزم بها طالما ليس بها إجحاف ولكن إذا تبين لنا غير ذلك فسوف نسعى لتعديلها".

وبالنسبة للمعونات الخارجية، قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية "نتمنى أن يستغنى كل شعب بقدراته الذاتية عن المعونة التى تأتيه من الخارج"، أما فيما يتعلق بالمعونة الأمريكية لمصر فأوضح أنها "ليست معونة لفقير أو محتاجا ولكنها تندرج فى إطار تبادل المصالح الدولية بين دولتين كبيرتين؛ واحدة ذات ثقل إقليمى والاخرى ذات ثقل دولى، ولكن ليس لإنها دولة ذات ثقل دولى سوف نخضع للشروط والإملاءات و فى حال إخلال أمريكا بالمعونه فهذا شأنها ونحن قادرون على الاستغناء عنها ولا يوجد ما يبرر أن تكسر أيدينا لان إملاء الشروط على الشعوب كسر للأيدى وهو أمر لا أقبله".

و حول احتمال أن تسوء العلاقات المصرية الأوروبية فى حال ما إذا ساءت مع أمريكا أجاب أن منع المعونة لا يعنى سوء العلاقات وإنما هو عدوان من جانب أمريكا على الاتفاق الدولى الذى هو بمثابة عقد ممكن تعديله، وغضب أوروبا معناه أننا لا نتعامل مع دول او كيانات سياسية وإنما مع مجموعة تحاول ان تفرض عقيدتها السياسية على العالم كله، "وأنا لا أقبل انصياع مصر لكل من يلوح لها بتهديدات من هنا أو هناك".

وقال إن نهضة مصر تعتمد على محورين أساسيين: المحور الأول يضم القاهرة- انقرة- طهران ويشمل الصناعة والتكنولوجيا والتسويق بين الأطراف الثلاثة، أما المحور الثانى فيضم القاهرة- دمشق- السعودية ويمثل تحالفا اقتصاديا من خلال مجموعات تجارية، اقتصادية وتسويقية ثنائية.

وحول فلسطين وحصار غزة، ندد العوا بالجدار العازل وأوضح أن هذا الجدار لم يتم بناؤه وفقا لاتفاقية دولية وانما هو بمثابة عدوان إجرامى من جانب الرئيس السابق.

كما وجه العوا انتقادات شديده اللهجة لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط لموقفه إزاء هذا الملف، وأضاف أن أولى اهتماماته كرئيس للجمهورية ستكون إنهاء مظاهر الحصار لغزة، مؤكدا على ضرورة أن تمارس مصر كامل صلاحيتها على معبر رفح الخاضع لسيطرة الحكومة المصرية، مثله مثل المطار الدولى تماما.

وعن النظام الأنسب لمصر، أكد أن النظام البرلمانى لا يصلح لمصر الآن لأنها لاتحتمل رئيسا بروتوكوليا فقط"، وأن مصر بحاجة فى المرحلة الحالية إلى رئيس له قدرة على القيادة وعلى اتخاذ القرارات الصعبة جدا التى سوف نواجهها والمتعلقة بالأجور والأسعار والوظائف و الصناعة والعلاقات الخارجية والدولية إضافة إلى أن مصر ليست بحاجة إلى ديكاتاتور يستأثر بجميع السلطات، ومن ثم فالأفضل لمصر هو نظام مختلط برلمانى - رئاسى بحيث يكون كلا الفريقين رقيبا على الاخر وهذا النوع من التعاون سيساعد على نهضة مصر سريعا بمنأى عن الصراعات.

أما بالنسبة لتمويل منظمات المجتمع المدنى فأكد على ضرورة أن تمول وفقا لقانون الجمعيات وأن ينطبق هذا القانون على الجميع، وأن سكوت النظام السابق على تمويل هذه الجمعيات الأجنبية كان جريمة ضد القانون، كما إن مخالفة القانون بشأن الجميعات المسجلة هو أيضا جريمة ضد القانون ونحن لا نقبل لا هذا و لا ذاك، مشيرا إلى أنه كان ينادى بتفعيل هذا القانون و تطبيقه منذ 1979.

واختتم تصريحاته لمراسلة وكالة أنباء الشرق الاوسط في بروكسل بالتأكيد على أن العمل الدؤوب والإخلاص نحو الوطن هو السبيل الوحيد لاستعادة مصر لمكانتها الإقليمية و الغفريقية والدولية و لموقعها كمنارة للإسلام السمح، المتسامح.

وبسؤاله عن العلاقات مع إيران، وإلى متى ستستمر القطيعة معها، أجاب أن مصر قد تعرضت خلال وجود النظام السابق لضغوط كبيرة كانت تحول دون استئناف العلاقات مع طهران وأن مصر قد خسرت بسبب هذه القطيعة عوائد هائلة كانت ستدرها السياحة الدينية التى تتمثل فى زيارة الإيرانيين لما وصفها بالعتبات المقدسة فى مصر

أنباء عن ترشح ''عمر سليمان'' لسباق الانتخابات الرئاسية

أنباء عن ترشح ''عمر سليمان'' لسباق الانتخابات الرئاسية


ترددت أنباء عن ترشح اللواء ''عمر سليمان'' رئيس المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق إلى سباق انتخابات رئاسة الجمهورية ، وذلك حسبما جاء فى  برنامج ''90 دقيقة'' على قناة المحور، مساء السبت .
 
يأتى ترشح ''سليمان'' للرئاسة قبيل أيام من فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فى 10 مارس القادم ، أملا أن يكون رئيس مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 التى أطاحت بنظام مبارك.

''إعلاميون كاذبون'' تضع '' الجلاد وشوبير'' بجانب ''بكري وعكاشة'' ضمن '' المطبلاتية ''

''إعلاميون كاذبون'' تضع '' الجلاد وشوبير'' بجانب ''بكري وعكاشة'' ضمن '' المطبلاتية ''


دعت حركة '' إعلاميون كاذبون '' عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك'' المستخدمين إلى إرسال أسماء الإعلاميين المضللين على  صفحتها او عبر ''هاشتاج '' على موقع التواصل الاجتماعي '' تويتر ''.
وقبل أن تدعو الحركة ناشطي الفيس بوك نشرت عبر صفحتها صورة كاريكاتيرية لعدد من الإعلاميين يمثلون فرقة موسيقية ويمسك أحدهم بـ '' طبلة '' مكتوب عليها '' المطبلاتية ''.
وتكونت الفرقة الموسيقية بحسب - إعلاميون كاذبون - خيري رمضان و مصطفى بكري و مجدي الجلاد و لميس الحديدي و أحمد شوبير بالإضافة إلى توفيق عكاشة.

شبيه مبارك يكشف حقيقة نومه في القفص بدل "المخلوع"

شبيه مبارك يكشف حقيقة نومه في القفص بدل "المخلوع"

”أروقة القصر".. فيلم وثائقي يحكي ما دار في 18يوما هي عمر الثورة المصرية منذ بدايتها في 25 يناير 2011 وحتى تنحي "مبارك" في 11 فبراير من ذات العام؛ ويؤدي شخصية مبارك داخل الفيلم الفنان مدحت أبو العز،وهو قريب الشبه بدرجة كبيرة جدا من الرئيس المخلوع الأمر الذي سبب له العديد من المشاكل في حياته الشخصية.

وخلال لقاء خاص، اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور
ضمن "برنامج صباحك يا مصر" على قناة دريم، قال الفنان مدحت أبو العز، إنه كان خائفا أن يتم القبض عليه يوم بدأت محاكمة مبارك نظرا للشبه الشديد بينهما.

أضاف أبو العز، أن أشقاءه اتصلوا به في المنزل في أول أيام المحاكمة، ليتأكدوا من وجوده، مخبرين إياه بأنهم اعتقدوا أنه ينام في قفص الاتهام بدلا من الرئيس المخلوع في إطار لعبة سياسية بينه وبين المحامي فريد الديب.

"شبيه مبارك"، أكد أنه لو كان بالفعل مكان المخلوع في قفص الاتهام لكان قد طلب العفو من الشعب، متمنيا أن يأخذ العدل مجراه حتى لو كان ذلك سيجلعه يواجه "الشنق".

ويوضح الفنان مدحت أبو العز، أنه قرأ خبرا في إحدى الصحف
عن فيلم "أروقة القصر" وتوصل إلى الصحفي أحمد مبارك،كاتب الفيلم، والمخرج أحمد فتحي، واللذين رحبا بمشاركته نظرا للشبه الكبير بينه وبين "المخلوع".

ويحكي "شبيه مبارك" أن هذا الشبه جعل كثيرا من الناس تكرهه، حتى أن أحد الأشخاص قال له: "ما لقتش إلا الوش ده تمثله".

أما أحمد فتحي، مخرج فيلم "أروقة القصر"، فيؤكد أنه استعان بالكثير من الشخصيات التي كانت قريبة من صنع القرار مثل حرس الرئيس السابق، لسؤالهم عن تفاصيل الـ 18 يوما الأخيرة من حكم مبارك، وكذا لجأ إلى الدكتور حسام بدراوي والذي جلس مع "مبارك" يوم 5 فبراير قبيل تنحي "المخلوع" بأيام، ليتعرف منه عما إذا كان متوترا أم متماسكا وبعض التفاصيل الأخرى.

مخرج الفيلم أوضح أيضا أنه لجأ إلى التصوير في أماكن يكاد الديكور الخاص بها يحاكي الحقيقة، كاشفا أن الفيلم سيرى النور قريبا.

بدوره يؤكد الصحفي أحمد مبارك، مؤلف وكاتب سيناريو الفيلم، أن الدراما التي حدثت داخل القصر الجمهوري خلال الـ 18 يوما الأخيرة من حكم  "مبارك" كانت مليئة بالشائعات، ولذا لجأ إلى بعض المصادر الموثوقة مثل مقالات الكاتب الصحفي صلاح منتصر وبعض الشخصيات التي عاصرت مبارك خلال تلك الفترة.

وكشف أن كثيرا من شهود العيان داخل القصر رفضوا الحديث،
ولكنهم حاولوا مع الكثير منهم حتى انتهوا إلى السيناريو الذي خرج به الفيلم والذي يكاد يقارب بالفعل حقيقة ما حدث خلال تلك الفترة العصيبة.


شبيه مبارك

أدمن العسكري للعليمي: ''لا عتاب عليك.. والثورة بريئة منك ومن أمثالك''

أدمن العسكري للعليمي: ''لا عتاب عليك.. والثورة بريئة منك ومن أمثالك''


أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة أن الاختلاف ظاهرة صحية يكون ناتجها ممارسة ديمقراطية ومناقشات وحوارات تصل في النهاية إلي القرار الديمقراطي الذي تقره الأغلبية.
ووصف أدمن المجلس العسكري بموقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك''، الاعتراض خلال الأشهر الأخيرة بأنه أخذ منحني آخر، معتبرًا قيام زياد العليمي، عضو مجلس الشعب، في بورسعيد، السبت، بالسب والقذف علي الملأ، طالبًا من الجميع التوقف وذلك لصفة العليمي البرلمانية.
وتساءل أدمن المجلس في بيانه: هل يقبل رئيس مجلس الشعب وأعضائه ولجنة القيم به مثل هذا التطاول ولو حدث في الشارع على المستوى الشخصي وتم السب لأي منهم ماذا سيكون رد فعله السريع تجاه من سبه؟
 
ووجه الأدمن كلامه في البيان إلي زياد العليمي ''لا عتاب عليك .. والثورة بريئة منك ومن أمثالك، وأنك لم تسيء إلى رئيس المجلس الأعلى وهو أكبر من أن تصل إليه أو يصل إليه أشباهك ومؤيدوك ، وهم أصبحوا معروفين للشعب المصري كله ، وإنما أنت عبرت عن أخلاقك وطبيعة التربية التي نشأت عليها والتي تسمح لك بإهانة وسب من هم أكبر منك سناً ، فهي ليست أخلاق المصريين وليست من سماحة أديانهم سواء الإسلام أو المسيحية''
 
وأضاف البيان: ''لم نعتاد في مؤسستنا العريقة أن نرد أو نلتفت إلى مثل هذه المهاترات من أي من كان، ولكن ما أجبرنا على الرد هو صفة الشخص المتحدث، ولم يبقى لك لدينا إلا المثل المصري الشهير - لو طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب''.

مفاجأة.. مذكرات سوزان مبارك تفضح حساب سري لها في شيلي

مفاجأة.. مذكرات سوزان مبارك تفضح حساب سري لها في شيلي


بعد 48 ساعة من توقيع العقد بين سوزان ثابت ودار ''كانون جيت'' البريطانية للنشر - المتكفلة بطباعة مذكراتها - تم تحويل المبلغ لحساب سرى يتبع بنك ''الايتسادو شيلي'' فى الاميدلاوس انجليس بدولة شيلي، وهو البنك المعروف بان معظم رؤساء الدول الذين تمت إقالتهم يودعون أموالهم داخله، وعلى سبيل المثال توجد حسابات خاصة بنفس البنك للقذافى وصدام حسين.
ومُنحت سوزان ثابت مهلة عام تقوم خلاله باستكمال وصياغة مذكراتها فى صورتها النهائية، لتنتهى هذه المدة فى 12 سبتمبر من العام الحالي.
فى هذا الإطار اكتشفت السلطات البريطانية قصة الشيك فى إطار التحقيقات التى تجرى حول تورط أسرة مبارك فى عدد من الجرائم.
يذكر أن الشيك مؤرخ 14 سبتمبر 2011 ويحمل خاتماً بنكياً رقم 7004628 ومختوم بختم يحمل اللون الأزرق، ويظهر فيه بوضوح حساب دار النشر البريطانية فى بنك ?أوفر إنجلان» لإثبات صلته بحساب دار النشر فى البنك البريطاني، وهو الشيك الذى تم تحويله لحساب سوزان ثابت من دار النشر البريطانية ويكشف الشيك أن المبلغ الذى حصلت عليه سوزان 10 ملايين جنيه استرليني، تم إيداعها فى حساب خاص بسوزان فى البنك.
وتم اكتشاف الشيك أثناء التحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية فى عدد من القضايا المتهمة فيها أسرة مبارك.
وبرز فى السياق نفسه أن قيمة الشيك وهى 10 ملايين استرلينى جاءت خصماً من حساب دار النشر البريطانية ''كانون جيت'' يوم الاثنين الموافق 12 سبتمبر 2011.
يذكر أن تحقيقات ''سكوتلاند يارد'' - الشرطة البريطانية - قد كشفت قصة الشيك بعد التعاقد مباشرة بين سوزان ثابت ودار النشر التى أرسلت بدورها ممثلين لها إلى القاهرة التقوا بسوزان ثابت لتوقيع العقد، وهو ما يؤكد استلام دار النشر البريطانية لمذكرات سوزان ثابت والصور والوثائق الملحقة بها ترتيباً على توقيع العقد بين دار النشر البريطانية وسوزان ثابت.
وتضم قوائم عملاء البنك أسماء عدد من الملوك والأمراء العرب الغريب أن قيمة شيك مذاكرات سوزان مبارك تم تحويلها تحت غطاء حصانة بنكية، وهو النظام الذى يحمل اسم ''بي''.

الجمعة، 17 فبراير 2012

نتنياهو على الـ"فيس بوك": أتمنى الموت لكل العرب

نتنياهو على الـ"فيس بوك": أتمنى الموت لكل العرب‏

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " اتمني الموت لكل العرب ، واريد ان ارسل شاحنة اخرى للقضاء عليهم جميعا " ،وذلك بعد مصرع 10 طفال واصابه 40 اخرين بعد اصطدام حافلة مدرسية في القدس امس الخميس .
من ناحيتها ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة علي موقعها الالكترونى ،

أنه بالرغم من إعلان نتانياهو عن أسفه لهذا الحادث، إلا أن مساعديه لم يزيلوا تلك التعليقات أو يتبرأوا منها، ولم تقتصر التعليقات العنصرية على نتانياهو فقط، بل قام مستخدمون آخرون إسرائيليون على الفيسبوك على الصفحة الخاصة بالشرطة الإسرائيلية بنشر تعليقات زاعمة مثل "عظيم، أصبح الآن هناك إرهابيون أقل"، أو "أتمنى أن يكون هناك المزيد من هذه الحوادث كل يوم"، أو" أنهم إذا ما كبروا سيكونون إرهابيين فمن الأفضل القضاء عليهم من الصغر".

يذكر أن الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف أعرب للرئيس الفلسطينى محمود عباس ولذوى الضحايا ولكل الشعب الفلسطينى عن خالص تعازيه وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين نتيجة لهذا الحادث المأساوى

خبراء : حبيب العادلى كان مكلف بملف " التوريث "

خبراء : حبيب العادلى كان مكلف بملف " التوريث "


قال خبراء أن الشرطة، في النظام السابق كانت مُكرسة لخدمة النظام وأمن الحاكم، وأن وزير الداخلية حبيب العادلي، كان موكلاً بملف التوريث.
وأكد الدكتور "طارق خضر"، كبير معلمى الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة سابقا، ورئيس قسم القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، أن الشرطة كانت مكرسة لخدمة النظام ووزير الداخلية الأسبق "العادلى" كان موكلاً له تنفيذ ملف التوريث ما أدى إلى انفصال الشرطة عن الشعب.

حيث قال د. خضر، إنه يوجد بين صفوف الشرطة ضباط محترمون جدًا وأن طالب الشرطة، عندما يتخرج يواجه مشكلة في غياب القدوة من رؤسائه، وإن من ضمن الـ (507) قيادات، الذين تم خروجهم من الداخلية فى الفترة الأخيرة، بدعوى التطهير، ضباط شرفـاء جـدا.

كما قال د. سيد نعيم، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة عين شمس، إنه لا يمكن الفصل بين أزمة وزارة الداخلية، وبين النظام الاقتصادي والسياسى والإجتماعى، الذي كان مسيطرًا في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تاريخيًا، ارتبطت بحفظ الأمن للحاكم نفسه وطوال العهد السابق كانت مصلحة النظام الحاكم هى الهدف.

وقال إن النظام كان يوصف، بأنه نظام اقتصادى فوضوى نهبوي، والمؤسسات الموجودة فى المجتمع تأثرت بذلك وأن الغالبية العظمى من رجال الداخلية من الشرفاء ولكن فُرض الفساد عليهم وكان يتم اضطهاد الشريف منهم بالعزل أو النقلأو الاستبعاد.
وأكد. "نعيم" أن سياسة "فرق تسد" لا تزال موجودة في صفوف الشرطة، حيث يعاني جنود الأمن المركزى من ضغوط بسبب الظروف التي يعيشون فيها والتفرقة بين ضباط الشرطة ووجود فئة مغضوب عليها وأخرى مرضي عنهـا ومسألة الطبقية الموجودة داخل الشرطة الممتدة من النظام التركي.

وأكد أنه يجب إعادة هيكلة الشرطة وفقًا لفلسفة جديدة مختلفة عن فلسفة النظام السابق ذات الماضي الكئيب، فالنظام لم يسقط بعد فى وزارة الداخلية ويجب إقامة نظام عادل له شفافية وعدالة للقضاء على التفاوتات الرهيبة داخل الداخلية، ويجب تغيير العقيدة الموجودة لدى فرد الأمن ولدى الضابط لخدمة الشعب وليس النظام، ويجب أن يكون هناك نقطة تلاحم بين الشرطة والشعب وفق ما جاء فى حديثهم لقناة " صدى البلد " .

أخيرا .. طرة تستقبل مبارك مارس المقبل

أخيرا .. طرة تستقبل مبارك مارس المقبل


اخيرا استقرت لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، والإدارة الطبية بوزارة الداخلية ومدير مستشفيات مصلحة السجون، على إمكانية نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى سجن ليمان مزرعة طرة فى غضون 4 أسابيع على الأكثر، خلال شهر مارس المقبل .

وقد رافق اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، اللجنة التى ضمت الدكتور أكرم الشاعر و10 نواب بالبرلمان، خلال الزيارة التفقدية لمستشفى سجن طرة، والتى تقع على مساحة فدان ونصف الفدان، وسط منطقة سجون طرة بين 4 عنابر .

ومن المزمع نقل مبارك عقب الانتهاء من الإنشاءات الجديدة بالمستشفى، وفقا لتعهدات الإدارة الهندسية القائمة بأعمال تجديدات السجن، وتهدف إلى تطوير المستشفى لسهولة التعامل مع مبارك فى الحالات الحرجة وسرعة علاجه .

وأكد تقرير لجنة الصحة نظافة مستشفى السجن التى شيدت عام 1941، والمكونة من طابق واحد يضم 4 غرف كبيرة يطلق عليها عنابر، وكل عنبر مساحته 105 أمتار مربعة بطول 15 مترا وعرض 7 أمتار، وتم تجديد المستشفى بالسيراميك وتركيب السخانات وتزويدها بالأسرة والمفروشات عدة مرات، حيث استقبلت المستشفى نواب القروض الذين قاموا بتجديد الغرف والملاعب والحدائق المجاورة .

واستبعدت اللجنة إمكانية نقل مبارك حاليا، حيث لا توجد بالمستشفى إلا 3 غرف للحبس الانفرادى، وممر طويل بمسافة 30 مترا، يتخلله غرف المرضى، وسيكون وجود مبارك فى الغرفة محل نظر العديد من المساجين، وهو ما يسهل أى محاولة من جانبهم للانتقام منه، كما يصعب دخول وخروج الأجهزة الطبية وطاقم التمريض بسبب الزحام. وبدأت الإدارة الهندسية والطبية بوزارة الداخلية تنفيذ توجهات لجنة الصحة بمجلس الشعب، وتجهيز عنبر لاستقبال مبارك وتزويد المستشفى بجهاز رسم للقلب وبعض الأجهزة الخاصة بغرفة عناية مركزة كاملة، أسوة بغرفة العناية فى المركز الطبى العالمى .

وأكدت اللجنة أن المستشفى يتردد عليها العشرات من المرضى صباحا ومساء، وهى تقع بالقرب من الباب الرئيسى للسجن، وأن إجراءات الحراسة داخلها ضعيفة، ومن أشهر نزلاء المستشفى الشيخ سيد قطب وبعده نواب القروض، وبينهم فؤاد هجرس وإبراهيم عجلان وتوفيق عبده إسماعيل وياسر سعودى وخالد محمود .

الخميس، 16 فبراير 2012

زكريا عزمي يبدأ في كتابة مذكراته عن مبارك‏

زكريا عزمي يبدأ في كتابة مذكراته عن مبارك‏

يبدو ان زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق ،يريد ان ينهي حياته بشكل يثير الجدل ،حيث ابلغ "عزمي زائريه بالسجن انه بدأ في كتابه مذكراته عن الفترة التي تولي فيها ديوان رئاسة الجمهورية لمدة 30 عاما . واضاف مصدر مقرب من زكريا عزمي "انه خائف من الأيام المقبلة ،حيث انه يواجه مصيرا مجهولا في سجنه ،واكد انه نفذ تعليمات من مبارك دون ذنب له فيها ولكنها سيحاسب عليها في النهاية وذلك علي حسب قول "عزمي

وأضاف ان عزمى طلب من زوجته نسخة من كتاب محمد حسنين هيكل "مبارك من المنصة للميدان" بمجرد نزوله للأسواق،حتي يتسني له اضافة معلومات في مذكراته .

اخيراً ..ظهر المرشح التوافقي للرئاسة‏

اخيراً ..ظهر المرشح التوافقي للرئاسة‏


يبدو ان المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية ظهر اخيرا ،حيث ترددت انباء عن اجتماعات بين حزب الاغلبية في مجلس الشعب "حزب الحرية والعدالة " وبعض الاحزاب الليبرالية من جهة واعضاء من المجلس العسكرى من جهة  اخرى . هذه الاجتماعات التي تتم بشبه يومي وبسرية تامة بين هذه الاحزاب والمجلس العسكرى تجىء في اطار الاتفاق علي المرشح التوافقي للرئاسة بحيث يكون هذا المرشح لجميع التيارات سواء الاسلامية او الليبرالية فضلا عن ترحيب العسكرى بهذا المرشح .

الدكتور نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية هذا هو المرشح المتفق عليه من الاحزاب و"العسكرى "حيث اكدت مصادر صحفية ان نبيل العربي لم يبادر الي الأن بالتفكير الجدي في الترشح رغم ان مقربين عرضوا عليه بالفعل هذا الامر .

و في نفس السياق كشف عددًا من الشخصيات العامة والقوي السياسية ذات التوجهات المختلفة والتي شاركت في ثورة 25 يناير عن قيامها بمحاولات لإقناع الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية وزير الخارجية السابق، بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة، مؤكدين أنه بصدد اتخاذ قرار للموافقة علي الترشح.

وأكد عدد من الشخصيات عن رضاها لهذا الاختيار، مشيرين إلي القبول الشعبي الذي حازه هذا الرجل عندما كان وزيرًا للخارجية، بالإضافة إلي اعتباره ''رجل معاد لإسرائيل''، كما وصفة الإعلام الاسرائيلي، بالإضافة إلي ترأسه لوفد مصر في التفاوض لإنهاء نزاع طابا منذ 1985 وحتي 1989.

وسرد مؤيدو هذا الإقتراح تاريخ نبيل العربي  ،حيث أشاروا إلي كونه مستشارًا قانونيًا للوفد المصري في مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وعمله قاضيًا في محكمة العدل الدولية، حيث كان ضمن القضاة عندما تم إصدار حكمًا في 2004 بإدانة الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية .

واعتبرت عددًا من القوي السياسية هذا الاختيار موفقًا نظرًا لكون نبيل العربي أحد الذين لا ينتمون إلي أي تيار بعينه ولم يكن محسوبًا علي النظام السابق،بالإضافة إلي إشادة العديد من شباب الثورة بمواقفه قبل ثورة 25 يناير

مذكرات سوزان: مبارك حج سبع مرات وعلاء كان المفضل لديه

مذكرات سوزان: مبارك حج سبع مرات وعلاء كان المفضل لديه


قالت تقارير صحفية إن دار ''كانون جيت'' البريطانية منحت سوزان ثابت مهلة عام تقوم خلاله باستكمال وصياغة مذكراتها في صورتها النهائية، لتنتهي هذه المدة في 12 سبتمبر من العام الحالي.
وأضافت: فى هذا الإطار اكتشفت السلطات البريطانية قصة الشيك فى إطار التحقيقات التى تجرى حول تورط أسرة مبارك فى عدد من الجرائم.
وتابعت: يذكر أن الشيك مؤرخ 14 سبتمبر 2011 ويحمل خاتماً بنكياً رقم 7004628 ومختوم بختم يحمل اللون الأزرق، ويظهر فيه بوضوح حساب دار النشر البريطانية فى بنك ''أوفر إنجلان'' لإثبات صلته بحساب دار النشر فى البنك البريطاني، وهو الشيك الذى تم تحويله لحساب سوزان ثابت من دار النشر البريطانية ويكشف الشيك أن المبلغ الذى حصلت عليه سوزان 10 ملايين جنيه استرليني، تم إيداعها فى حساب خاص بسوزان فى البنك.
وتم اكتشاف الشيك أثناء التحقيقات التى تجريها السلطات البريطانية فى عدد من القضايا المتهمة فيها أسرة مبارك، وبرز فى السياق نفسه أن قيمة الشيك وهى 10 ملايين إسترليني جاءت خصماً من حساب دار النشر البريطانية ''كانون جيت'' يوم الاثنين الموافق 12 سبتمبر 2011.
يذكر أن تحقيقات ''سكوتلاند يارد'' - الشرطة البريطانية - قد كشفت قصة الشيك بعد التعاقد مباشرة بين سوزان ثابت ودار النشر التى أرسلت بدورها ممثلين لها إلى القاهرة التقوا بسوزان ثابت لتوقيع العقد، وهو ما يؤكد استلام دار النشر البريطانية لمذكرات سوزان ثابت والصور والوثائق الملحقة بها ترتيباً على توقيع العقد بين دار النشر البريطانية وسوزان ثابت.
المفاجأة أنه بعد 48 ساعة من توقيع العقد بين سوزان ثابت ودار النشر تم تحويل المبلغ لحساب سرى يتبع بنك ''الايتسادو شيلي'' فى الاميدلاوس انجليس بدولة شيلي، وهو البنك المعروف بان معظم رؤساء الدول الذين تمت إقالتهم يودعون أموالهم داخله، وعلى سبيل المثال توجد حسابات خاصة بنفس البنك للقذافى وصدام حسين.
وتضم قوائم عملاء البنك أسماء عدد من الملوك والأمراء العرب الغريب أن قيمة شيك مذاكرات سوزان مبارك تم تحويلها تحت غطاء حصانة بنكية، وهو النظام الذى يحمل اسم ''بي. إي. بي'' الذى يمنح الشخصيات  السياسية الحصانة والسرية على العمليات البنكية الكبيرة، مما يمكن البنك من إجراء عملية التحويل رغم القرار الأوروبى بتجميد أرصدة 19 شخصية من بينها سوزان مبارك.
فى السياق ذاته اشترطت سوزان مبارك عند التعاقد أن يكون صرف الشيك لها شخصيا، ولا يمكن صرفه إلا عن طريقه، الأمر الذى كشف لأول مرة حساب سوزان ثابت فى البنك الشيلى وهو 6070850 وقد تم تحويل المبلغ إليه فى صباح الأربعاء 14 سبتمبر 2011، وأثبتت التحقيقات التى أجرتها السلطات البريطانية، مطابقة التوقيعات على الشيك للتوقيعات المعتمدة لدار النشر البريطانية فالتالى 14 هاى ستريت ايدنبرج أى اتش 11 تى اي.
وكانت سوزان مبارك التى تبلغ من العمر 71 عاما قد تعاقدت على بيع مذاكرتها بعشرة ملايين جنيه استرلينى مقابل حقوق نشر مذكراتها التى ستصدر تحت عنوان ''سيدة مصر الأولي30 عاما على عرش مصر''  ويبلغ عدد صفحات المذكرات 500 صفحة مكتوبة بخط يد سوزان ثابت، وقد بدأتها بذكرياتها يوم الثلاثاء الموافق 17 مايو 2011 عندما تم حبسها لأول مرة فى حياتها 15 يوما على ذمة التحقيقات التى لم تنته بعد وحكت سوزان ثابت أنها تعشق روايات اجاثا كريستى وألفريد هيتشكوك، كما كانت معجبة بشخصية الملكة نازلى أم الملك فاروق، لكنها كانت تخشى مصيرها وعبرت عن شعورها بالانتشاء عندما يناديها أصدقاؤها وصديقاتها المقربون بلقب ''هير ماجستي''.
وقالت سوزان فى مذكراتها إنها شغوفة باقتناء المجوهرات والآثار بشكل شرعي، ونفت حصولها على قطع أثرية، وذكرت أن مبارك أصيب بفيروس اسمه حسين سالم، بخلاف أن مبارك لا يسمع بأذنيه وأنه أجرى عملية بروستاتا خطيرة فى منتصف السبعينيات.
وكشفت أن زكريا عزمى قد دمر أرشيف مبارك فى الأيام الأخيرة للنظام، وقالت: إن مبارك حج سبع مرات واعتمر 23 مرة، وفجرت مفاجأة كبيرة وهى أن الابن المفضل لدى مبارك هو علاء وليس جمال.

هيكل:(مبارك) سأل : (ما هو معنى احتياطى إستراتيجى؟!) .. (هذا كلام لا يودى ولا يجيب)

هيكل:(مبارك) سأل : (ما هو معنى احتياطى إستراتيجى؟!) .. (هذا كلام لا يودى ولا يجيب)



(مبارك) هل كان في أعماقه شعور غامض ينفر من حديث (التوريث) ؟ .. المؤسسة العسكرية بالفعل عارضت التوريث وقد أرادت أن تجعل معارضتها معروفة لدي الرئيس

في الحلقة القادمة:

وفوق ذلك فقد ترك مصر وسط حقل ألغام!
●●●
ثم يضيف «مبارك» طبقا لـ«أليعازار»: أنهم ــ بعض من فى الولايات المتحدة ــ سوف يندمون يوما على تنكرهم له، ومن المحزن أن «مبارك» لم يخطر له أن يندم هو نفسه، ومن المحزن أكثر أن الرجل الذى رآه العالم يدخل ممددا على سرير طبى فى زنزانة محكمة جنايات مصرية ــ بدا غافلا دون إحساس بالكبرياء، لا كبرياء الإنسان، ولا كبرياء التاريخ!
وهنا فقد كانت تلك هى الصدمة الكبرى لـ«مبارك»، بمعنى أنه حتى وهو يرى بحر المظاهرات، ودرجة الرفض القاطع لابنه، ظل حتى آخر لحظة مقتنعا بأن كله مدبر، وأنها قلة مندسة ولكنها منظمة وموجَّهة، ورفضها له ليس لشخصه وإنما مقصده الحقيقى إسقاط الدولة، وهو مازال قادرا على الصمود، لكن ما فاجأه ولم يكن فى حسابه هو سحب الرهان الأمريكى عليه، وربما تكشف دخائل فكره محادثة تليفونية جرت بينه وبين صديقه «بنيامين أليعازار» حدثت ظهر يوم 15 فبراير 2011، وبعد تخليه عن رئاسة الجمهورية، واختياره الإقامة فى «شرم الشيخ»، وفى هذا الحديث التليفونى وقد نشرت خبره وتفاصيله صحف إسرائيلية عديدة، كما أن «بنيامين أليعازار» نفسه تحدث عنه مطولا، وراويا أن «مبارك» ظل لنصف الساعة يشكو له كصديق من تخلى الولايات المتحدة الأمريكية عنه، ونكرانها لكل ما قام به، والغريب أنه فى انفعاله يعتبر نفسه من ضحايا الجحود الأمريكى، مثله فى ذلك مثل «شاه إيران» ــ الشاه كان ضحية لـ«كارتر»، وهو ضحية لـ«أوباما»!
ذلك أن الذين وضعوا استثماراتهم المهولة على «مبارك» كانوا أسرع الجميع إلى التخلى عنه بعد أن تجلى إصرار كتل الجماهير وطلائع الشباب معا على أن الشعب يريد «إسقاط الرئيس». وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بين أول من سحبوا استثماراتهم على «مبارك»، فقد كان تصميمهم على أن مصر لا يجب أن تضيع من أيديهم مرة أخرى، هو رهانهم الحقيقى.
وحين جاء يناير سنة 2011 فقد حدث أن تذكرت ما بدأت به من استعادة لمقولة «أندريه موروا»: «أن غير المتوقع يحدث دائما، وأبعد الظنون أقربها إلى التحقيق»!
وكان السؤال التالى والأشد إلحاحا هو سؤال الانتقال من «مبارك» إلى ابنه، وكان الظاهر والباطن كلاهما يؤمن أنها عملية شديدة الصعوبة، ومحفوفة بالمخاطر، ذلك أن هناك استثمارات مهولة إقليمية ودولية ومصرية كذلك، وكلها تريد استبقاء النظام وإن بغير الرجل! وكان الخطر ــ كل الخطر ــ من عوامل الإقليم، وعوامل الخارج، خصوصا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
●●●

كما أن المخاطر فى كل الأحوال لا يواجهها غير حالة تنبه ويقظة!
أن كل استجابة سياسية تتوقف على حجم الضغوط الماثلة والمستمرة، ولم يكن فى مقدورى لحظتها أن أضيف: حتى إذا وصلنا إلى النزول فى الشوارع!!
وكان ردى على كل من سألنى فى الموضوع:
ذلك أنه عندما طرحت اقتراح انتقال للسلطة يديره مجلس أمناء للدولة والدستور، وأن تكون القوات المسلحة حاضرة فى مشهده، وكان سؤال الصحف الموالية لـ«مبارك»، وربما أطراف أخرى مهتمة بالشأن المصرى العام، وموضع اعتراضهم على صحة المنطق الذى استندت إليه من أساسه: وهو كيف أطالب بعملية نقل بالتوافق للسلطة بعد «مبارك» أثناء وجوده هو شخصيا على رأس السلطة، وما الذى يدفع الرجل إلى مثل هذا التوافق، وهو الذى يريد تأبيد حكمه مادام فى «قلبه نبض يخفق ونَفَس يتردد» (على حد ما قال بنفسه فى خطاب شهير وأخير له)، ثم إن الرجل يفكر فى توريث سلطته، وعناده كله فى نقطة واحدة هو كيف يحدث التوريث أثناء حياته أو بعد عمر مديد عندما يحين الأجل؟!
واحتدمت معركة كبرى:
وتوقفت بعدها اتصالاته بى، ولكن حوارى مع سياساته لم يتوقف، حتى وصلنا إلى سنة 2010، وكان رأيى أن نظام «مبارك» قد انتهى تاريخيا، حتى وإن بقى على قمة السلطة فى مصر سياسيا، وأن هناك انتقالا ضروريا للسلطة لابد من الترتيب له، وعرضت تصورا متكاملا يقوم فيه ما سميته «مجلس أمناء للدولة والدستور» بإدارة مرحلة الانتقال، وفى حضور القوات المسلحة ممثلة فى المشير «محمد حسين طنطاوى»، ورشحت لعضويته أسماء رجال طرحها الناس فى أحاديثهم بعفوية مرشحين صالحين للرئاسة، ومن المفارقات أن معظم من رشحتهم الآن على رأس القائمة فى سباق رئاسة الجهمورية بعد 25 يناير 2011.
●●●
والغريب أن أحد الصحفيين من أعضاء لجنة السياسات تفضل مرة وكتب يسألنى ماذا أريد من هذه المعارضة المستمرة لسياسة الرئيس، وهو الذى كان كريما «معك»، وعرض أن يتكفل بعلاجك، وكنت أنت الذى اعتذرت، ورددت ــ على غير العادة ــ على الملأ وفى قناة الجزيرة فى سياق حديث مع مذيعها اللامع الأستاذ «محمد كريشان» «إذا كانوا يعايروننى وقد اعتذرت عن العرض، فكيف إذا كنت قبلته؟!».
وقلت لـ«أسامة»: «مرة أخرى أن ما فهمه صحيح!».«إنه قرأ الخطاب، وأن النص مكتوب بعناية، لكنه («أسامة») فهم بوضوح أننى أردت تسجيل الواقعة».
أسامة الباز


ولم يصلنى من «مبارك» رد ولا اتصال، وإنما كان الذى أبلغنى نوعا من رد الفعل هو الدكتور «أسامة الباز» الذى جاء لمقابلتى يقول لى:
وفى الحقيقة فإن هذا النص كان من أصعب ما كتبت على كثرة ما كتبت! فلم يكن فى مقدورى إنكار الظاهر من فضل الرجل، ولا كان فى مقدورى ألا أسجل اعتذارى عن عرضه بطريقة لا تحتمل اللبس، ومن باب الاحتياط فقد اختبرت تأثير الخطاب على غيرى بأن أطلعت عليه على عكس العادة عددا من رؤساء التحرير المتصلين به وقتها، وبينهم الأستاذ «إبراهيم نافع» (رئيس مجلس إدارة «الأهرام»)، والأستاذ «إبراهيم سعدة» (رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم»).
●●●
صورة لخطاب هيكل للرئيس مبارك

محمد حسنين هيكل
سلمتم ــ سيادة الرئيس ــ مع أخلص الشكر وأعمقه، وتقبلوا موفور الاحترام.
إننى سوف أحتفظ بعرضكم الكريم معى، وسوف أعود إليكم فى شأنه عند الحاجة، معتبرا أنه احتياطى استراتيجى (كما يُقال) يريح وجوده ويطمئن، وذلك فى حد ذاته فضل لا يُنسى، ونبل قصد يستحق كل عرفان ووفاء.
وقد أعجبنى قولكم إن «المرض مالوش كبير» لأن تكاليف العلاج فى أمريكا مهولة، وبالفعل فإننى جربت ذلك مرتين من قبل، لكن الصحة تبقى أغلى ما يحرص عليه الإنسان.
إننى لا أستطيع أن أشرح لكم كيف تأثرت بعرضكم الكريم فى شأن تكاليف العلاج، وكانت عفويتكم آسرة حين أشرتم إلى أنكم ــ وليس مؤسسة أو دولة ــ سوف تتحملون بها، تقديرا كما تفضلتم «لرجل له قيمته»، وداعين إلى أن أطلب بغير حساسية وبغير تحفظ وذلك كرم عظيم. وكان بين دواعى تأثرى أنكم تعرفون ــ سيادة الرئيس ــ مما أكتب وأقول إننى على خلاف مع بعض توجهات السياسة المصرية، وأن تتجلى مشاعركم على هذا النحو الذى تجلت به ــ فإن ذلك دليلا على حِس صادق، يقدر على التفرقة بين العام والخاص، وبين السياسى والإنسانى.
لا أعرف كيف أعبر لكم عن عرفانى بالفضل، وتقديرى لحديثكم التليفونى المستفيض مساء الأمس (الثلاثاء 2 ديسمبر) ــ سؤالا عن صحتى واهتماما بأمرى. واعتقادى أن نصيحتكم بشأن ضرورة ذهابى لفحص شامل فى الولايات المتحدة الأمريكية نصيحة سديدة النظر، وحقيقية بحكم تقدم العلوم والتكنولوجيا. وبالفعل فإننى كنت فى الولايات المتحدة الأمريكية فى شهر مايو الأخير على موعد مع الدكتور «أرميتاج» عميد كلية الطب فى جامعة نبراسكا (أوماها)، الذى قيل لى إنه من أبرز الاختصاصيين فى العارض الصحى الذى تعرضت له أوائل الصيف، وسبَّب ضغطا على القصبة الهوائية كانت له مضاعفات حتى على صوتى. وقد وضع الدكتور «أرميتاج» خطة علاج جرى تنفيذها فى مصر، ويبدو لى أن نتائجها ناجحة بدرجة كبيرة حتى الآن، وأنوى بمشيئة الله أن أعود إلى الولايات المتحدة لمراجعة أخرى.
سيادة الرئيس..
القاهرة فى 3/12/2003
وجلست فكتبت له خطابا مختصرا، سجلت فيه مجمل ما دار بيننا، وكان نصه بالحرف:
وعلى نحو ما فقد تصورت أن أسجل الواقعة فى خطاب شكر مكتوب، أبعث به إليه من باب الوفاء، وفى نفس الوقت لكى يكون هناك مرجع لا يترك مجالا لسوء فهم.
ثم إنه أبدى حرصا لا يصح لى أن أقابله بشك فى نواياه، لكنى بأمانة تصورت أن المسألة يجب وضعها فى إطارها الصحيح، بمعنى أنه من باب التجنِّى أن أشك فى النوايا، فإنه من باب السذاجة ألا يرد الشك على بالى، وأن يكون لهذا الشك متنفسا!
ــ فهو لم يذكر بكلمة ما قلته فى محاضرة معارضة «التوريث»، ولم يشر إليها بكلمة واحدة خلال مكالمة زادت على عشرين دقيقة.
ولساعات ظل حديثه يلح على تفكيرى، وبالحق فقد كنت حائرا فى تأويل مقاصده:
●●●
وانتهت مكالمتنا بطريقة حاولت كل جهدى أن تكون ودية، دون أن يضايقه اعتذارى ــ قاطعا ــ عن عرضه.
«هذا كلام يمكن أن تكتبوه فى الجرائد، لكنه «لا يودى ولا يجيب».
وقال الرئيس:
وقلت للرئيس والحديث كله يصبح محرجا: «سيادة الرئيس، هل أنا الذى أشرح لك معنى «احتياطى استراتيجى» أنت بخلفيتك العسكرية تعرف ذلك أكثر منى أو غيرى معنى احتياطى استراتيجى، وما أقصده هو أن عرضكم رصيد موجود ماثل فى خلفية تفكيرى، ووجوده فى حد ذاته يطمئننى حتى بدون استعماله، وقد أستدعيه لضرورة قصوى، لكن هذه الضرورة القصوى ليست حاضرة فى هذا الوقت!».
ورد الرئيس: «أنت لاتزال تعاند، وقلت لك إن المرض «مالوش كبير»، وإن تكاليفه فى أمريكا لا تُحتمل، ثم تقول لى «احتياطى استراتيجى» يعنى إيه «احتياطى استراتيجى!».
«أننى شاكر لكم كل ما أبديتم من اهتمام وكرم، ولكنى أعتقد أن هناك من يحتاج إلى ذلك أكثر منى، وفى كل الأحوال فإن عرضكم يأسرنى بفضله، وأعد أنه إذا حدث ولم تستطع مواردى أن تواجه ضروراتى، فإننى سوف أعود إليكم، معتبرا ما عرضتم علىَّ نوعا من «الاحتياطى الاستراتيجى»، ألجأ له إذا احتجت، أما الآن فليس هناك ما يدعونى إلى استخدامه!
وأضفت:
وإذا حدث ذلك فإننى والحمدلله قادر على تحمل نفقات علاجى، فالحقيقة أن ما كتبت ونشرت من كتبى بمعظم لغات العالم وفر لى ما أحتاج إليه وأكثر».ولو جد، لا سمح الله، جديد، فسوف أذهب إلى حيث ينصح أطبائى، وفق ما يرون من أحوالى.
العملية الجراحية التى أجريتها قبل سنوات نجحت والحمدلله، وطوال هذه السنوات فإننى تحت رعاية طبية أثق فيها، سواء فى مصر أو فى أمريكا، ومنذ عدة شهور فقط استجد عارض عُدت فيه إلى الولايات المتحدة، وظهر والحمدلله أنه أهون مما قدَّرنا.
«سيادة الرئيس أريد أن أضع أمامك موقفى»:
ورددت: بلهجة قصدتها واضحة لا تحتمل أى التباس:
ــ ومن ناحية أخرى فإن هذا العرض المالى بلا حدود وبدون تحفظ يتبدى لى غير مريح ــ لا فى موضوعه، ولا فى شكله، ولا فى أى اعتبار له قيمة ومعنى، مهما كان حُسن النية لدى قائله!
ــ من ناحية فإن الرجل فى كلامه يعبر عن اهتمام واضح بأمرى، وهذا يستحق اعترافا بفضله.
والحقيقة أن إحساسا متناقضا بدأ يتسرب إلى فكرى:
و«نحن» جربنا هذه التكاليف فى حالة «سوزى» (يقصد السيدة قرينته)، وكانت هذه الإشارة إلى أقرب الناس إليه دليل حميمية آسرة.
«محمد بيه.. المرض مالوش كبير!!» ثم يستكمل العبارة: «السرطان ليس لعبة» وعلاجه مكلف، وفى أمريكا بالذات تكاليفه «ولعة».
ورد الرئيس «أنه يعرف أن الدولة لم تتكلف بعلاجى»، ولا الأهرام، «لكن ضرورات صحتى تقتضى الآن شيئا آخر، حتى لا يعود المرض»، وكرر «أن المسائل المالية» سوف تكون معه شخصيا، ولك أن تطلب بلا حدود وبدون تحفظ، وأنا أعرف الكثير عن «عنادك»، ولكن «.. وتوقف قليلا ثم استطرد»:
واعترضت: «سيادة الرئيس أرجوك، الدولة لم تتحمل عنى نفقات علاجى فى أى وقت»، والأهرام «كذلك لم يتحمل مليما من نفقات علاجى ــ حتى عندما كنت لسبع عشرة سنة رئيسا لمجلس إدارته ورئيسا لتحريره ــ فقد تحمَّلت باستمرار تكاليفى بنفسى، واعتبرت ذلك حقى ــ وحق الآخرين، خصوصا إذا كنت أقدر عليه».
«هذه المرة تكاليف علاجك ليست على حساب الدولة، وليست على حساب الأهرام، وإنما من عندى شخصيا، وبينى وبينك مباشرة دون غيرنا».
«مرة أخرى صحتى مسألة مهمة، ولابد أن أعود إلى أمريكا وأكرر العودة»، ثم إن هناك موضوعا يريد أن يتحدث فيه معى بصراحة، «رغم أنه يعرف الكثير عما وصفه بـ«الكبرياء»، لكنه برغم ذلك مضطر أن ينبهنى إلى «أن تكاليف العلاج فى أمريكا «نار» مهما كانت مقدرة صاحبه»، ثم يصل الرئيس إلى موقع الذروة فى كلامه فيقول:
وقاطعنى الرئيس بحزم قائلا: لا، لا، هذا المرض لا يُعالج مرة واحدة، واسمع منى، واستطرد يشرح وجهة نظره:
«إن أحوالى الصحية والحمدلله الآن طيبة، وهو يعرف أننى أجريت عملية جراحية منذ أربع سنوات، وذكَّرته بأنه وقتها تفضَّل وسأل عنى ثلاث مرات فى مستشفى «كليفلاند» فى الولايات المتحدة، وبعد العملية فإننى عُدت إلى «كليفلاند» عدة مرات، وقصدت إلى «أوماها» مرة للفحص والمتابعة، والآن فإن ابنى الأكبر وهو أستاذ فى كلية الطب يتابع أحوالى، وهو على اتصال منتظم بأطبائى فى أمريكا، وصحتى ــ والفضل لصاحب الفضل ــ مستقرة، لم يطرأ عليها داعٍ للقلق من جديد!
ودُهشت حقيقة فقد كنت أعرف ما فيه الكفاية عن رأى «مبارك» فى مواقفى، وفيما أكتب أو أقول تعبيرا عنها، ولم يكن فى استطاعتى ــ وبظاهر الأمر أمامى ــ دون حاجة إلى استعادة مخزون الذاكرة أو استقراء النوايا غير شكر الرئيس على بادرته، وكان ردى: «إننى متأثر باهتمامه، شاكر لفضل سؤاله»، ثم شرحت:
ــ «أنت لا تعطى نفسك فرصة العلاج الضرورى ماذا تفعل عندك؟ لابد أن تسافر فورا إلى أمريكا وتستكمل علاجك هناك، لأن صحتك ليست مهمة لك فقط، ولكن للبلد، فأنت أديت خدمات كبرى للشعب، ودورك فى الحياة العامة يشهد لك».
قال:
ــ سيادة الرئيس ــ ماذا فعلت بصحتى؟!
كنت قد وضعت ورقا وقلما على المكتب، أحاول أن يكون لدى سجل حرفى وضرورى لمكالمة تصورتها سياسية، وتوقف القلم فى يدى، أكرر سؤال الرئيس ولكن موجها إليه:
ــ «يا راجل ماذا تفعل بصحتك؟!».
جاءنى صوت الرئيس «مبارك»، وبدون مقدمات قائلا:
●●●
فهو لم يتحدث عن التوريث بكلمة، وإنما انصب كل ما قال على موضوع آخر لم أتوقعه!
ولكن الرجل بالفعل ــ خيَّب ظنى»!
وفى مثل هذا المناخ فقد استبعدت احتمال أن يتصل بى الرئيس «مبارك»، لأن حديث التوريث سوف يفرض نفسه على أى اتصال!
إلى جانب ذلك، فإن الصحافة الرسمية كرَّست صفحاتها لحملات ضارية لكلام من نوع تأقلمت على متابعته من باب الرصد السياسى، وبمنطق أن كل قول يدل على قائله بأكثر مما يشير إلى سامعه!
ونجا صاحب القناة الدكتور «أحمد بهجت» بشبه معجزة، وقال لى بنفسه بعدها: «إن إذاعة هذه المحاضرة كانت على وشك أن تكلفه 2 مليار جنيه، لولا أن قدَّر الله ولطف، واستطاع شرح موقفه لمن يعنيهم الأمر».
وكانت محاضرة الجامعة الأمريكية قد أذيعت على قناة «دريم» ثلاث مرات فى يومين، ثم تنبَّه المحتفلون إلى آثارها، فإذا عاصفة الغضب تطيح بكل من كان له دخل فى إذاعتها وتكرار إذاعتها ــ وتركز الغضب على كل رجل وسيدة كان لهما دور فى تكرار إذاعة المحاضرة، وهما المهندس «أسامة الشيخ» (مدير قناة «دريم» وقتها)، والدكتورة «هالة سرحان» (منسقة برامجها).


وأصبح تعبير «سلطة شاخت» فى مواقعها على كل لسان، بل أصبح شعار كل المعارضين لسياسة «مبارك»، وظل كذلك حتى لحقته قضية التوريث، ثم جاءت محاضرة لى فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة نوفمبر 2002، تحدَّثت فيها عن احتمالات التوريث، ونبَّهت إلى مخاطره، وثارت عواصف الغضب فى الرئاسة، وفى الحزب، وفى دوائر السلطة والحكم، وكان داعى الغضب فجائيا: من ناحية لأن السر تفجر فى العلن، ومن ناحية أخرى لأن تفجير السر وقع على غير انتظار، كما أن من يعنيهم الأمر كانوا مشغولين عما يجرى فى القاهرة باحتفالات افتتاح مكتبة الإسكندرية، وكانت احتفالات أسطورية ذكَّرت كثيرين بمهرجان افتتاح قناة السويس أيام الخديو «إسماعيل» وقصص الإمبراطورة الفرنسية «يوچينى» (التى كانت ضيفة ذلك المهرجان ولخيمته الكبرى بقرابتها «فرديناند دليسيبس» مهندس مشروع حفر قناة السويس).
●●●
ومع كل الاحترام لمقام رئاسة الدولة فإن القوانين لا تعرف النوم، وإنما تعرف السهر، وهى لا توضع لتنام بكرم أو بسحر المغناطيس، وإنما قيمة القوانين أن تعلو حركتها الذاتية فوق إرادات الأفراد.
لقد أحزننى تصريح منسوب للرئيس «حسنى مبارك» منشور فى كل الصحف أمس ــ الخميس ــ نُسب فيه إليه قوله بأنه «إذا التزم الصحفيون بميثاق الشرف فإن القانون الجديد ينام من نفسه»، ثم نُسب إليه أيضا قوله «إنه يرحب بالرأى شرط أن يكون صادقا».
●●●
3ــ إن هذا القانون فى ظنى يعكس أزمة سلطة شاخت فى مواقعها، وهى تشعر أن الحوادث تتجاوزها، ثم إنه لا تستطيع فى نفس الوقت أن ترى ضرورات التغيير، وهنا لا يكون الحل بمعاودة المراجعة والتقييم، ولكن بتشديد القيود وتحصين الحدود، وكأن حركة التفكير والحوار والتغيير تستحق أن توضع فى قفص.
وأشهد آسفا أن وقائع إعداد القانون كانت أقرب إلى أجواء ارتكاب جريمة منها إلى أجواء تشريع أحكام.
إن روح القانون فى رأيى أهم من كل نصوصه، حتى إن استقام قصد النصوص وحَسُنَت مراميها.
2ــ إن الأسلوب الذى اتبع فى تصميم هذا القانون وإعداده وإقراره هو فى رأيى أسوأ من كل ما احتوته مواده من نصوص، ذلك أن روح القانون لا تقبل منطق الخلسة والانقضاض، وإنما تقبل منطق إطالة النظر والحوار، والقانون بالدرجة الأولى روح، وإذا نُزعت الروح من أى حياة فما هو باقٍ بعدها لا يصلح لغير التراب!
1ــ إن هذا القانون استفزنى كما استفزكم، واستفز الرأى العام وحملة الأقلام وكل القوى السياسية والنقابية والثقافية فى هذا البلد.
والغريب أننى استبعدت أن يكون الرئيس «مبارك» نفسه هو الذى يريد التحدث إلىَّ، فقد كنت أعرف أن ضيقه بما أكتب وأقول قد بلغ مداه، ضايقته بشدة رسالة بعثت بها إلى الجمعية العامة لنقابة الصحفيين، وهى تبحث مشروع قانون جرى التفكير فيه ومطلبه تقييد حرية الصحافة، وطلبت النقابة حضورى، وآثرت أن أكتفى برسالة إلى الاجتماع موجهة إلى مجلس نقابة الصحفيين، تلاها نيابة عنى السكرتير العام للنقابة فى ذلك الوقت الأستاذ «يحيى قلاش»، وكان النص يحتوى على ما يمكن اعتباره مواجهة مباشرة:
●●●


وزادت دهشتى لأن تليفونات «برقاش» معروفة فى مكاتب الرئاسة، فإذا كان هناك من يطلبها الآن، إذن فإن الاتصال يجرى من خارج القنوات الطبيعية.
وتساءلت، وكان التفصيل لديه أن وزير الثقافة الأستاذ «فاروق حسنى» اتصل به فى «فرانكفورت» يطلب منه رقم تليفون بيتى فى «برقاش»، «لأنهم يريدون» أن يتصلوا بى.
سبقها أن الأستاذ «إبراهيم المعلم» (رئيس مجلس إدارة دار الشروق) اتصل بى من «فرانكفورت»، حيث كان يحضر المعرض السنوى للكتاب، يقول: «إنه يظن أن اتصالا تليفونيا مهما قد يجرى معى الآن!».
كان آخر اتصال مباشر بين الرئيس «مبارك» وبينى بعد ظهر 2 ديسمبر 2003، وكنت فى بيتى الريفى فى «برقاش» عندما قيل لى إن الرئيس «مبارك» على التليفون يريد أن يتحدث معى، وعلى نحو ما فإن تلك لم تكن مفاجأة ــ لأنه سبقها ما مهَّد لها!