اختلف شكل البرلمان المصرى من برلمان " التطبيل " الى برلمان ثورة يناير
المجيدة ولكن حتى الان وبعد اكثر من جلسة للبرلمان هل هناك فرق بين سياسة
الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس والدكتور فتحى سرور المتهم فى عدد من
القضايا وعلى راسها قضية موقعة الجمل .
فتحى سرور كان ملقب " ترزى القوانين " وكان دائما ما نسمع منه كلمة موافقة
الشهيرة وكان فتحى سرور الذى كان يمثل البرلمان المزور دائما ما يعطى
الكلمة للنواب الذين لهم سلطة مثل رجل الاعمال احمد عز وخلافه ممن كان لهم
مصلحة داخل السلطة وهو ما حدث بعد الربط بين السلطة وراس المال .
فتحى سرور هو دكتور قانون تشريعى وايضا كان يقوم بالتشريع لتتم عملية
التوريث عن طريق مادة .. 77 وايضا مادة 78 وهما الماتدان اللتان كانتا
تعطيان لجمال مبارك حق الترشح فى الانتخابات الرئاسية .
مجلش شعب سرور كان اغلبيته للحزب الوطنى المنحل وكادت تصل النسبة الى 99 %
وكان مبارك هو رئيس الحزب وكان جمال مبارك رئيس لجنة السياسات اى بمعنى
اوضح هو من يضع قانون الدولة والمثير ان ليس هناك من تولى حقبة رئاسة مجلس
الشعب سوى عضو الحزب الوطنى سرور .
مجلس الثورة ورئيسه الكتاتنى مختلفان حتى الان فالكتاتنى هو احد اعضاء
جماعة الاخوان المسلمين وايضا عضو الذراع السياسى لها " حزب الحرية
والعدالة " والذى حصل على اغلبية فى البرلمان ولكن بنسبة لم تتعدى الــ 50 %
وكان فى منافسه مع عصام سلطان على رئاسة مجلس الشعب , وحتى الان لم يعطى
الكتاتنى انطباعاً عن كونه عضو بالحرية والعدالة وان اوامر حزبه تجاب بل
يسمح لجميع اعضاء البرلمان بالكلمة وايضا اعطى انضباط خاص للبرلمان حيث
لاول مره يطلب البرلمان استجواب الحكومة وتانى فى الجلسه التالية مثلما حدث
مع الجنزورى وعدد من الوزراء فى جلسة الامس .
السؤال هنا يطرح نفسه هل سيتحول الكتاتنى الى سرور جديد ام سيكون مثالا لرئيس ممثلى الشعب المصرى " ما بعد الثورة " .
شاهد الفيديو (1)
شاهد الفيديو (2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق