اخيرا استقرت لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، والإدارة الطبية بوزارة الداخلية ومدير مستشفيات مصلحة السجون، على إمكانية نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى سجن ليمان مزرعة طرة فى غضون 4 أسابيع على الأكثر، خلال شهر مارس المقبل .
وقد رافق اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، اللجنة التى ضمت الدكتور أكرم الشاعر و10 نواب بالبرلمان، خلال الزيارة التفقدية لمستشفى سجن طرة، والتى تقع على مساحة فدان ونصف الفدان، وسط منطقة سجون طرة بين 4 عنابر .
ومن المزمع نقل مبارك عقب الانتهاء من الإنشاءات الجديدة بالمستشفى، وفقا لتعهدات الإدارة الهندسية القائمة بأعمال تجديدات السجن، وتهدف إلى تطوير المستشفى لسهولة التعامل مع مبارك فى الحالات الحرجة وسرعة علاجه .
وأكد تقرير لجنة الصحة نظافة مستشفى السجن التى شيدت عام 1941، والمكونة من طابق واحد يضم 4 غرف كبيرة يطلق عليها عنابر، وكل عنبر مساحته 105 أمتار مربعة بطول 15 مترا وعرض 7 أمتار، وتم تجديد المستشفى بالسيراميك وتركيب السخانات وتزويدها بالأسرة والمفروشات عدة مرات، حيث استقبلت المستشفى نواب القروض الذين قاموا بتجديد الغرف والملاعب والحدائق المجاورة .
واستبعدت اللجنة إمكانية نقل مبارك حاليا، حيث لا توجد بالمستشفى إلا 3 غرف للحبس الانفرادى، وممر طويل بمسافة 30 مترا، يتخلله غرف المرضى، وسيكون وجود مبارك فى الغرفة محل نظر العديد من المساجين، وهو ما يسهل أى محاولة من جانبهم للانتقام منه، كما يصعب دخول وخروج الأجهزة الطبية وطاقم التمريض بسبب الزحام. وبدأت الإدارة الهندسية والطبية بوزارة الداخلية تنفيذ توجهات لجنة الصحة بمجلس الشعب، وتجهيز عنبر لاستقبال مبارك وتزويد المستشفى بجهاز رسم للقلب وبعض الأجهزة الخاصة بغرفة عناية مركزة كاملة، أسوة بغرفة العناية فى المركز الطبى العالمى .
وأكدت اللجنة أن المستشفى يتردد عليها العشرات من المرضى صباحا ومساء، وهى تقع بالقرب من الباب الرئيسى للسجن، وأن إجراءات الحراسة داخلها ضعيفة، ومن أشهر نزلاء المستشفى الشيخ سيد قطب وبعده نواب القروض، وبينهم فؤاد هجرس وإبراهيم عجلان وتوفيق عبده إسماعيل وياسر سعودى وخالد محمود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق