ربما قد يكون العنوان مثيرا للاستغراب والدهشة ولكن ظل السؤال في ذهني منذ فترة طويلة وتحديدا منذ دخول مبارك ما يدعى بالسجن وانا اترقب الجلسات واحدة تلو الاخرى ..
تأجيلات .. فصل القضية عن قضية العادلي .. ضم القضية .. رد المحكمة .. الحكم باستمرار احمد رفعت في نظر القضية.
فماذا لو حكمت المحكمة غدا او بعد غد او بعد شهر او سنة ببراءة مبارك ؟
تعالوا نعيش المشهد الذي تحكيه الصورة بأدق التفاصيل ... المانشتات في الصحف الحكومية ستكون هي اول من تنبأت بالافراج عن مبارك وانها منذ اول يوم من ايام 25 يناير وهي في صف النظام وتؤيد النظام وتلعن القلة المأجورة التي اقلقت النظام ..
ليس هذا فقط من الصحف القومية فقط بل المتلونون من الصحف المستلقة يسارعون مرة اخرى لتقبيل الايادي والانحاء امام الاعتاب الرئاسية لنيل الحظوة بمجالسة كبار وعلية القوم .
برامج التوك شو في القنوات المشفرة سوف تطرح برامجها دون تشفير ابتهاجالا بعودة من كانوا دائما معه . ومن كانوا دائما يترقبون خروجه .. والقنوات المفتوحة فعلا كانت مع مبارك وكل برامجها التي كانت تقدمها قبل عودته الميمونة الى ملكوته ..كانت خدعة سينمائية او برنامج الكاميرا الخفية لانهم لا يعترفون الا بمبارك حاكما لهم .
هذا .. في زاوية اخرى من الصورة تكاد تكون في النصف الاسفل منها تتوالى التهاني والتبركات من جميع حكام وملوك الدول العربية الذين بقوا على قيد الحياة ونجوا من القتل يسارعون الى زيارة مبارك في شرم الشيخ للتهنئة بعودته .
القرارات
• مبارك يقرر استقبال الرئيس التونسي زين العابدين بن على واعطائه حق الاقامة في مصر لحين عودته الى تونس رئيسا مفخما .
• المشير طنطاوي القائد العام في زيارة للرئيس مبارك مهنئا بسلامة العودة والرئيس مبارك يمنح طنطاوي ارفع الاوسمة والنياشين ويمنحه قلادة النيل لامانته الكاملة في الحفاظ على مصر لحظة غيابه واعادتها اليه مرة ثانية دون نقصان وايضا لتنفيذه التعليمات الكاملة التي كانت تصله من المركز الطبي ومن مزرعة طرة .
• مبارك يعين وزيرا جديدا للاعلام.. بعد مفاضلة كبيرة من الاعلاميين الشرفاء الذين ادوا دورهم الكامل بأمانة اختار الرئيس مبارك بـ" توفيق" من الله وزيرا للاعلام لانه يجيد تقبيل الايادي وانه اول اعلامي ينزل الى الميدان بجوار المستشفى ليتولى قيادة الشعب نحو الانتظار المباركي .
• مبارك يصدر قرارا جمهوريا بتخفيض اسعار الخيول والجمال بنسبة 90 % ويمنح كل من كان يمتلك حصانا او جملا قبل يوم نكسة 25 يناير قطعة ارض في التجمع الخامس وشيكا بمبلغ كبير .
• مبارك يقرر تحويل عاصمة مصر من القاهرة الى العباسية .
• مبارك يكلف فتحي سرور بدعوة مجلسي الشعب والشورى للانعقاد للنظر في مصير القلة المندسة والطرف الثالث الذي كدر الامن العام .
في ركن مظلم اسفل الصفحة تظهر امرأة عجوز تتشح بالسواد تجلس على ركبتيها ولا تقوى على الوقوف .. تحاول البحث عن ابنها الذي فقد في التحرير ومباسبيرو ومحمد محمود .. يحاول احمد حرارة ان يأخد بيدها ليصل بها الى دار القضاء العالي ولكن لان حرارة فقد حرارة عينيه وهو من القلة المندسة تصدمه سيارة مسرعة وهو السيدة العجوز وتقيد القضية ضد مجهول بعد تحريات مباحث امن الدولة بقيادة حبيب العادلي.
اخر قرارات مبارك هو تحويل كل من في ميدان التحرير وكل ميادين مصر الى المستشفيات العقلية او بالاصح تحويل كل الميادين الى مستشفيات عقلية .
هذا جزء مما تحكيه الصورة المرافقة للخبر .. وسأكون مجنونا فعلا لو كان السياريو السابق حقيقا اوان تحقق لاقدر الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق